عربي ودولي

الحشد الشعبي يمنع قوة أميركية من التجول في الموصل … العراق والأردن يوقعان على اتفاق بشأن تجارة النفط والسلع

| وكالات

توصل العراق والأردن أمس إلى اتفاق بشأن تجارة النفط والسلع خلال اجتماع بين رئيسي وزراء البلدين على الحدود العراقية الأردنية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الأردني في بيان إن العراق سيبيع بموجب الاتفاق عشرة آلاف برميل من النفط يومياً للأردن بسعر خاص، على أن يتم نقل الكميات على متن ناقلات من حقول كركوك النفطية.
وذكر البيان أن السلع العراقية التي يجري استيرادها عبر ميناء العقبة الأردني المطل على البحر الأحمر ستحظى في الوقت ذاته برسوم تفضيلية.
وأتم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الاتفاق خلال اجتماع مع نظيره الأردني عمر الرزاز. وظل ميناء العقبة الواقع في الطرف الشمالي للبحر الأحمر لزمن طويل مساراً لنقل الواردات والصادرات العراقية، على حين تعتمد عمان منذ فترة طويلة على الخام العراقي.
وقال مكتب الرزاز أيضاً: إن الأردن سيشرع في تصدير الكهرباء للعراق خلال العامين القادمين.
ويقول عبد المهدي إن الحكومة تسعى لتقليل الاعتماد على صادرات النفط في إيرادات الدولة. وتشكل صادرات النفط من ثاني أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أكثر من 95 بالمئة من إيرادات الدولة. وكان رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي التقى نظيره الأردني عمر الرزاز على الحدود العراقية الأردنية، في إطار التعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين.
وقال موقع «RT» إن اللقاء يأتي تمهيداً لافتتاح المنطقة الصناعية المشتركة بين البلدين وتنفيذ الاتفاق الموقع بينهما في 29 كانون الأول الماضي.
وأشار الرزاز إلى أن البلدين عالجا ملفات عالقة بينهما منذ 20 عاماً، وأضاف: «وجودنا اليوم تأكيد على نجاحات العراق في تجاوز الأزمات السياسية والاقتصادية ومحاربة الإرهاب».
وذكرت مصادر أن لجنة أمنية خدمية تعمل منذ يومين على إكمال جميع الإجراءات الخاصة بفتح منفذ طريبيل مع الأردن. في سياق متصل تسلم رئيس الحكومة العراقية من نظيره الأردني، 1300 قطعة أثرية نادرة استعادتها السلطات الأردنية. وذكر بيان لمكتب عبد المهدي أن «الأخير شكر نظيره الأردني لوضع اليد على هذه الآثار المهربة وإعادتها إلى العراق».
وأضاف نقلاً عن عبد المهدي: إن «هذه الآثار النادرة وإن كانت عراقية لكنها ملك للإنسانية وإعادتها ربح للعراق والأردن». كما أعلنت الهيئة العامة للجمارك في العراق، ضبط 18 حاوية تضم مواد كيميائية خطرة معدة للتهريب في محطة «بوابة البصرة»، جنوبي البلاد.
وقالت الهيئة في بيان: إن «الهيئة العامة للجمارك في محطة بوابة البصرة تمكنت السبت بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني من ضبط 18 حاوية تحمل 360 ألف لتر من المواد الكيميائية الخطرة (حامض الهيدروكلوريك) بنسبة تركيز مختلفة معدة للتهريب».
وأضاف البيان: «اكتشف الأمر عن طريق تدقيق أوراق الحمولة التي تبين أنها مزورة من مافيات التهريب».
من جهة أخرى أعلنت مديرية الحشد الشعبي، في العراق أن قواتها منعت قوة أميركية من إجراء جولة ميدانية راجلة في إحدى مناطق مدينة الموصل شمالي البلاد. وقال نائب قائد العمليات رضوان العنزي في تصريح: «هذا العمل اعتبرناه استفزازاً مقصوداً»، دفع الحشد للتدخل والاعتراض على دخول الأميركيين من خلال قطع الطريق وتحذيرهم بصورة مباشرة.
وأكد العنزي ظهور حالة من الذعر والخوف على الجنود الأميركيين ما دفعهم إلى طلب غطاء جوي تحسباً لأي هجوم ضدهم. واعتبر أن «القوات الأميركية تعمل على تغطية فشلها في سورية إثر إعلان انسحابها، من خلال هذه الاستعراضات الإعلامية البائسة، ومحاولتهم زعزعة أمن المناطق المحررة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن