نفذ الطيران الحربي السوري، أمس، ضربات مركزة استهدفت تنظيم داعش الإرهابي في أقصى بادية ريف حمص الشمالي الشرقي ما أدى إلى مقتل العديد من مسلحيه، وسط أنباء عن أن قافلة مساعدات ستدخل «مخيم الركبان» قريباً. ونتيجة المتابعة والرصد المستمر لتحركات فلول التنظيم في البادية، تم رصد مجموعة إرهابية في منطقة وادي السهيل جنوب شرق السخنة بـ35 كم قادمة من اتجاه منطقة التنف حيث توجد قوات أميركية في محاولة للتسلل باتجاه المناطق الآمنة والنقاط العسكرية بريف حمص، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وبينت الوكالة، أن سلاح الطيران في الجيش، قام بتنفيذ ضربات مركزة على أوكار مسلحي داعش ومحاور تحركهم في المنطقة ما أدى إلى مقتل جميع أفراد المجموعة الإرهابية وتدمير آلياتهم وأسلحتهم.
وسبق للجهات المختصة، أن عثرت في مدينة تدمر في منطقة بيارات المزارع الغربية 25 كم غرب المدينة على حقل ألغام كان قد زرعه داعش قبل اندحاره من مدينة تدمر وباديتها على أيدي الجيش العربي السوري.
وحسبما نقلت الوكالة عن مصدر عسكري أول من أمس فإن «الألغام التي اكتشفت تم زرعها على أربعة خطوط بطول 3 كم وعمق 800 م وتحتوي على مواد شديدة الانفجار ومحرمة دولياً حيث بدأت عناصر الهندسة في الجيش العربي السوري بتفكيك هذه الألغام وتفجيرها على مراحل من أجل تنظيف المنطقة تحضيراً لعودة الأهالي إلى مزارعهم». في الأثناء، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر مطلع أنه «تمت الموافقة على قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى مخيم الركبان للاجئين في سورية، وستبدأ في خلال أيام». ولفتت إلى أن مسؤولة الإعلام في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، رهف عبود، قالت في العاشر من الشهر الماضي: إن المنظمة على أتم الجهوزية لإرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان، في حال سمحت الظروف بذلك.
وفي الثالث من تشرين الثاني الماضي وبتسهيلات من الحكومة قامت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة بتسيير قافلة إنسانية إلى «الركبان» الواقع قرب الحدود السورية الأردنية في منطقة التنف حيث تنتشر قوات احتلال أميركية تعيق وصول المساعدات وتمنع المهجرين من المغادرة».