«الدولار» يرفع الأسعار.. والتموين: ذلك طبيعي بحسب علم الاقتصاد والمنطق

بيَّن عدد من الباعة في أسواق حماة، أن أسعار العديد من المواد الغذائية وغير الغذائية ارتفعت خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعاً كبيراً أثر في حركة البيع والشراء سلبياً، فصار المستهلك – كما أكدوا لـ«الوطن» – لا يشتري إلا الضروريات وبكميات قليلة، بدءاً من الصابون إلى السكر والرز والسمن والزيت والمواد المستوردة، فقد عمد تجار الجملة إلى رفع أسعار موادهم مع ارتفاع سعر الدولار, ورأى عدد من المواطنين الذين التقتهم «الوطن» في الأسواق في مدينة حماة، أن التجار والباعة رفعوا أسعار موادهم بشكل كبير، من دون أي مسوّغ، حتى لو كان ذلك بحجة سعر صرف الدولار، فموادهم استيراد قديم وارتفاع الدولار جديد.
رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية في حماة دانيال جوهر، بيَّن لـ«الوطن» أن أسعار المواد المستوردة أو المنتجة محلياً ويدخل في تركيبها مواد مستوردة، ارتفعت أسعارها 10% كالمنظفات والمواد الغذائية وغير الغذائية.
وأوضح أن ذلك أمر طبيعي بحسب علم الاقتصاد والمنطق الاقتصادي، حتى وإن كانت موادهم مستوردة بإجازات استيراد قديمة، فهم يحسبون حساباً لاستيرادهم مواد جديدة بحسب سعر صرف الدولار الجديد، وبالتأكيد لن يبيعوا موادهم اليوم بخسارة.
وأما مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك زياد كوسا، فبيَّن أن الدوريات استنفرت أمس في الأسواق لمراقبة المحال لقمع أي حالة تلاعب بالأسعار يقوم بها الباعة أو التجار، أو رفعها من دون مستند قانوني.