شؤون محلية

«العمال» يصفون إدارات الشركات الكيماوية بالتسيب والفساد … الديري: ارتفاع تكاليف الإنتاج وراء توقف الإنتاج في زجاج دمشق

| محمود الصالح

اتهم رئيس نقابة عمال المواد الكيماوية في دمشق عهد الديري المؤسسات والشركات العاملة في مجال نقابته بتخلف إداراتها وثقافتها ومعاييرها التي تتطلبها وضرورة العمل على تصحيح البنية الإدارية، وأكد على وجود التسيب واللامبالاة والفساد المتحكم بالعديد من مفاصل الأداء والعمل، مما يحتاج إلى وضع آلية للرقابة والمحاسبة، ووصف إنتاج تلك المؤسسات بأنه منخفض الجودة ما أفقده القدرة على تحقيق المنافسة مع الأسواق الخارجية، وأشار إلى تدني تنفيذ الخطط الاستثمارية وخاصة ما يتعلق في الاستبدال والتجديد، وغياب برامج التأهيل والتدريب للكوادر الفنية، لافتاً إلى ضعف الكادر التجاري والتسويقي بالعديد من الشركات وغياب الدراسة لحاجة الأسواق الداخلية والخارجية.
وقدم رئيس النقابة توصيفاً لواقع الشركة العامة للصناعات الزجاجية والخزفية بدمشق، والتي كانت تنتج الزجاج المحجر والذي توقفت عن إنتاجه بسبب تكدس كميات كبيرة نتيجة انعدام التصريف، ما دفع الشركة إلى طرح فرن الإذابة وتصنيع مادة السيليكات الصلبة للاستثمار، أما الزجاج المسطح «الفلوت» فما زال الوضع يراوح، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة والشركة المنفذة /لاسكو/ اللبنانية في منتصف تشرين الأول الماضي، وتم استقدام خبراء صينيين قاموا بمعاينة مشروع /الفلوت/ ووصف الحالة الراهنة للتوريدات والأعمال المدنية وقدمت الشركة اللبنانية تقريراً فنياً بالواقع وبرنامجاً زمنياً لاستكمال المشروع.
أما خطوط الإنتاج /محجر – سيليكات – خزف/ متوقف بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم القدرة على منافسة المواد المستوردة. منوهاً بأن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة (فيول – غاز – مازوت – كهرباء) والتي تشكل 41% من تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار المواد الأولية المستوردة والتي تشكل 41% من التكلفة الإنتاجية، يجعل تكلفة إنتاج الزجاج المحجر أكبر من الزجاج المستورد، علماً أن فرن المحجر تم تشغيله في عام 2014 ولكن عاد للتوقف بسبب تكدس الإنتاج وعدم القدرة على تصريفه، وهذا الحال ينطبق على منتج السيليكات، ولم تتجاوز مبيعات شركة الزجاج 26 مليون ليرة خلال عام 2018، ما دفع الوزارة إلى عرض شركة الزجاج للاستثمار، ورغم العرض لأكثر من مرة لم يتقدم أحد للاستثمار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن