كشف مدير المؤسسة السورية للبريد بدر أحمد لـ«الوطن» عن نمو الإيرادات التي حققتها السورية للبريد بنسبة 14 بالمئة خلال العام (2018) مقارنة مع ما كانت عليه خلال (2017)، مبيناً أنّ هذه النسبة ساعدت المؤسسة على تغطية كامل نفقاتها خلال العام الماضي، وذلك من خلال الموارد الذاتية، وأنّ ذلك حصل على الرغم من انخفاض إعانة الإنتاج المقدمة من وزارة المالية لأقل من الثلث خلال العام 2018 مقارنة بالإعانات المقدمة من المالية في العام الذي سبقه.
واعتبر أنّ هذا التحول نوعي لأن نتيجة أعمال المؤسسة خلال الأعوام السابقة كانت خاسرة، مبيناً أنّ العام 2018 كان بداية تحول المؤسسة لتصل إلى مرحلة الربح.
وأرجع مدير السورية للبريد أسباب التحول الحاصل إلى سياسة الترشيد في الإنفاق (ضبط النفقة) التي اتبعتها المؤسسة مؤخراً، لافتاً إلى أنّ ذلك كان بالحد الذي لا يعوق تطور عملية الإنتاج ما أسهم في تحقيق أحد أهم أهداف مشروع الإصلاح الإداري من أجل تخفيف الهدر في المال العام.
وأوضح أنّ المؤسسة لم تتوقف سياستها عند ضبط الإنفاق فقط، وإنما تم العمل أيضاً بالتوازي مع تطوير الإيرادات المحققة من خلال سلسلة من الخدمات المتنوعة التي تقدمها المؤسسة لتزيد الإيرادات المحققة خلال العام الماضي بنسبة 14 بالمئة عما كان محققاً خلال العام 2017.
وبيّن أنّ نسبة الزيادة المحققة في مجال خدمة بيع الطوابع البريدية زادت بمقدار 24 بالمئة في العام الماضي مقارنة بما سبقه، وكذلك خدمة البريد الرسمي زادت بمقدار 51 بالمئة، وخدمة اليانصيب زادت بمقدار 57 بالمئة، وخدمة الرواتب التقاعدية زادت 44 بالمئة وخدمة السجل المدني زادت نحو 48 بالمئة.
وأشار أحمد إلى اعتماد أسلوب المتابعة الآنية من الإدارة لمعالجة المشكلات كافة التي تتعرض لها المؤسسة واعتماد بدائل إسعافية فورية، إضافة إلى اعتماد مبدأ الثواب والعقاب في العمل كمعيار أساسي أسهم في الخروج من الخسارة، لافتاً إلى أنّه بالتوازي مع ما تم الحديث عنه مسبقاً، تم القيام بمجموعة من الإجراءات في مجال أتمتة جميع أعمالها الخدمية والإدارية الداعمة لعملها، من أجل تحقيق مرونة في تقديم خدماتها كافة محققة بهذه الإجراء أحد أهم أهداف مشروع الإصلاح الإداري وهو تبسيط الإجراءات والتخفيف من التعقيدات الإدارية التي يعاني منها كل من الطرفين المواطن من جهة والمؤسسة من جهة أخرى.