عربي ودولي

كوبا تدعو إلى التعبئة العامة للدفاع عن فنزويلا … مادورو يؤكد أمام مئات الآلاف من أنصاره استعداده لانتخابات تشريعية مبكرة

| شينخوا - الميادين - روسيا اليوم - سانا

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه يوافق على دعوة الجمعية التأسيسية إلى انتخابات نيابية مبكرة خلال هذا العام.
وتحدث مادورو وسط حشد من أنصاره في العاصمة كراكاس وأكد أن الديمقراطية تقتضي أن يقرر الناس من هم نوابهم عبر الانتخابات لحل الخلاف السياسي مع المعارضة التي أعلن زعيمها خوان غوايدو نفسه رئيساً للبلاد قبل أيام. وقال مادورو «الجمعية التأسيسية تدرس الدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة خلال العام الحالي وأنا أوافق على الأمر، يجب إعطاء الشرعية للسلطة التشريعية ولنذهب باتجاه انتخابات حرة وليختر الشعب نوابه الجدد ألا توافقون.. أنا أوافق وأدعم هذا القرار».
وكان مئات الآلاف من مؤيدي مادورو قد احتشدوا في تظاهرة بالعاصمة كراكاس، وتأتي هذه التظاهرة التي نظمت في جادة بوليفار في الذكرى العشرين للثورة البوليفارية، تزامناً مع ذكرى تنصيب الرئيس الراحل هوغو تشافيز رئيساً للبلاد، حيث شدد المشاركون على دعمهم لمادورو وللحكومة الحالية.
وقال خوسيه فلوريس أحد المناصرين «نحن شباب منظم، ندرس ونعمل ونناضل ونتدرب ونعرف كيف سنحمي وطننا رافعين رايات تشافيز ومادورو ولن ندع ما دام في صفوفنا أحياء أي بائع للوطن أو خائن أو قوة خارجية أن تستولي على أرضنا وحقوقنا ووطننا وسنلحق بهم الهزيمة كما هزمتهم فيتنام وكما هزمتهم سورية وكما هزمهم العراق».
وعندما سئل هل أنت هنا لدعم الثورة البوليفارية، ولماذا؟ أجاب «بالطبع، أنا هنا لأدافع عن جميع الإنجازات التي حققناها، نحن بلد حر وسيد ولن نخسر أبدا ما حققناه.. حسناً لن يقدروا على الدخول لأننا لن نسمح بذلك، ولكن إن حصل ذلك فسوف نقاتل».
في غضون ذلك، انطلقت تظاهرة للمعارضة الفنزويلية شرق العاصمة كراكاس بدعوة من زعيم المعارضة خوان غوايدو. التظاهرة التي سارت باتجاه مقر ممثلية الاتحاد الأوروبي رفع خلالها المحتجون علماً كبيراً «لإسرائيل».
بدوره، جدد رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية المعارض غوايدو دعوته للجيش الفنزويلي للانشقاق عن حكومة الرئيس مادورو والالتحاق بالمعارضة.
وخاطب غوايدو الجنود قائلاً «أيها الجنود لقد حان الوقت لإعلان دعمكم للدستور وللمساعدات الإنسانية وللتغيير من أجل عائلاتكم ووطنكم ومن أجل شرف القوات المسلحة الفنزويلية.. لا نطلب منكم احترام الدستور فقط ولا ندعو كل جندي أو عنصر في قوى الأمن بعدم إطلاق النار على المتظاهرين فقط، نحن نقول لهم إنهم لديهم دور مثلنا في إعادة إعمار فنزويلا فجميعنا يسعى وسيستمر في السعي لإعادة بناء فنزويلا».
من جهته دعا مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون الفنزويليين للانضمام إلى زعيم المعارضة غوايدو وعدم الاعتراف بالرئيس مادورو.
وأضاف بولتون في تغريدة له على تويتر أن «على جميع عناصر الجيش الاقتداء بالجنرال في القوات الجوية فرانشيسكو يانيز والعمل على حماية المتظاهرين السلميين»، بحسب تعبيره. هذا الموقف جاء بعد رصد تحركات عسكرية أميركية على الحدود الفنزويلية مع كولومبيا، فيما اتهمت فنزويلا واشنطن بالاستعداد لاستعمارها.
وكان مصدر أميركي مسؤول أعلن رفض الولايات المتحدة مساعي الوساطة من الأوروغواي والمكسيك والتي تسمح ببقاء مادورو في السلطة.
بالتزامن مع ذلك دعا وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، إلى التعبئة العامة للدفاع عن فنزويلا، ووقف «التدخل الاستعماري في أميركا اللاتينية».
وكتب رودريغيز على حسابه في «تويتر»: «الحكومة الأميركية، وهي العقل الحقيقي المدبر للانقلاب في فنزويلا، تهدد بشن عدوان عسكري على هذه الدولة الشقيقة. وتمارس ضغوطاً على أوروبا لتكون تابعة لها». وأضاف: «فلنعلن التعبئة جميعاً، لوقف التدخل الاستعماري في أميركا اللاتينية».
وشكك وزير الخارجية الكوبي في النوايا الأميركية، وطرح تساؤلات على نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، تتعلق بعدم إشارته خلال كلمته في ميامي، إلى لقاءات واتصالات هاتفية سابقة أجراها مع خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتا لفنزويلا.
وأعرب الوزير الكوبي في مناسبات عديدة عن رفض بلاده التدخل في شؤون فنزويلا، وأكد تضامن هافانا مع الشعب الفنزويلي والرئيس نيكولاس مادورو.
وفي السياق أكدت كوريا الديمقراطية أمس أن أي محاولة لقوى خارجية لإقالة رئيس منتخب بشكل شرعي في بلاده تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية المركزية عن المتحدث باسم وزارة خارجية كوريا الديمقراطية قوله في بيان أمس بشأن التطورات في فنزويلا: إن «موقفنا ثابت بهذا الشأن ويتلخص بأنه ينبغي حل المسائل في فنزويلا بطريقة سلمية وبما يتفق والإرادة والقرار المستقل لحكومتها وشعبها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن