تزايد قلق كيان الاحتلال الإسرائيلي من التوافق الذي حصل في لبنان وأثمر عن تشكيل حكومة جديدة، واعتبر أمس أن حزب اللـه هو من «يسيطر بالفعل على الحكومة اللبنانية».
وفي كلمة ألقاها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام بعثة سفراء أجانب معتمدين لدى الأمم المتحدة يستضيفهم كيان الاحتلال في زيارة تستغرق 5 أيام، حذر نتنياهو، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، مما سماه «التغير الكبير الذي يطرأ على الشرق الأوسط وهو عبارة عن صعود الثيوقراطية العدوانية في إيران، التي تسعى إلى احتلال الشرق الأوسط وتدمير «إسرائيل» والاستحواذ على أجزاء كبيرة أخرى من العالم».
وأضاف نتنياهو: «إيران تمتلك عدداً كبيراً من الوكلاء وأحدهم حزب الله، الذي انضم الآن إلى الحكومة اللبنانية، هذا فعلاً توصيف خاطئ فحزب اللـه هو من يسيطر بالفعل على الحكومة اللبنانية، ومغزى ذلك أن إيران تسيطر على الحكومة اللبنانية».
وأشار نتنياهو إلى أهمية نقل ما سماه «رسالة قوية» إلى طهران، مفادها أن «إسرائيل» ملتزمة بالحيلولة دون أي عملية ستنطلق من لبنان أو من سورية أو من إيران نفسها، مضيفاً: «بهذا ندافع ليس عن «إسرائيل» فحسب بل عن الدول المجاورة لنا وعن سلامة العالم أجمع أيضاً». وبحسب «روسيا اليوم»، فإن تصريحات نتنياهو جاءت قبيل انطلاق أعضاء البعثة الأممية التي تضم عشرات السفراء، في رحلة إلى منطقة الحدود بين كيان الاحتلال ولبنان، للقيام بجولة ميدانية تشمل تفقد أحد الأنفاق هناك.
وكان الموقع الإلكتروني الاستخباراتي العبري «ديبكا»، أكد أول من أمس أن التوافق الذي حصل في لبنان وأثمر عن تشكيل حكومة جديدة أقلق الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية «جراء استحواذ حزب اللـه على نسبة كبيرة من الحقائب» فيها.
وقال الموقع حينها: إنه بعد إعلان سعد الحريري تشكيلة حكومته الجديدة، مساء الخميس، بعد ولادة متعثرة استمرت 9 أشهر كاملة، فإنه صار لدى الطرفين، الأميركي والإسرائيلي، قلق كبير جراء استحواذ حزب اللـه على نسبة كبيرة من حقائب الوزارة الجديدة.
وأعلن الحريري الخميس تشكيلة حكومته الجديدة من 30 وزيراً، وتقسمت الحقائب الوزارية على رئيس الجمهورية و«التيار الوطني الحر» 11 وزيراً، ولـ«تيار المستقبل» 6 وزراء، أما حزب «القوات اللبنانية» فكان نصيبه 4 وزراء، و«حركة أمل» 3 وزراء، و«حزب الله» 3 وزراء، و«الحزب التقدمي الاشتراكي» وزيرين، و«تيار المردة» وزير.