نتنياهو يعلن الشروع في بناء جدار عازل شرق قطاع غزة والتهدئة صامدة إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية

يواصل الاحتلال الإسرائيلي بناء الجدار العلوي على طول المناطق الشرقية لقطاع غزة، بعد الانتهاء من بناء الجدار الفولاذي بعمق عدة أمتار بهدف منع حفر الأنفاق من المقاومة الفلسطينية، ومنع عمليات دخول المقاومين الفلسطينيين عبر الأنفاق. وقال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس: إن جيش الاحتلال شرع الأسبوع الماضي في بناء الجدار العلوي شرق قطاع غزة، لمنع ما سماه عمليات التسلل الفلسطينيين لفلسطين المحتلة عام 48، موجهاً تحذيراً شديد اللهجة للمقاومة الفلسطينية.
ويبلغ طول الجدار الفولاذي الذي يواصل الاحتلال إقامته نحو 40 كيلو متراً ويمتد من بيت حانون شمالاً حتى رفح جنوباً، ويتوقع أن يتم الانتهاء منه حتى نهاية هذا العام.
في هذا السياق كشفت تقارير إسرائيلية عن تفاهم تم التوصل إليه بين منسق عملية السلام في الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف والوفد الأمني المصري خلال اجتماعاته مع الفصائل الفلسطينية والاحتلال ينص على الحفاظ على التهدئة حتى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية مقابل تخفيف الاحتلال لحصاره المفروض على قطاع غزة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي شاكر شبات لـ«الوطن»: إن «نتنياهو لا يريد خوض أي حرب في هذا التوقيت على قطاع غزة، لأنه يدرك أن فاتورة الحرب عالية، لذلك كل الأمور تسير نحو تهدئة في القطاع حتى إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية».
وأكد شبات أن مسيرات العودة انطلقت من أجل تحقيق عدة أهداف أهمها رفع الحصار الظالم المفروض على القطاع، لافتاً إلى أن الفترة القادمة قد تشهد انفراجة فيما يتعلق برفع الحصار نظراً لخوف نتنياهو من انفجار الأوضاع مما سينعكس على مستقبله السياسي.
إلى ذلك أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت أكثر من 100 انتهاك بحق المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي خلال الشهر المنصرم. ونقلت وكالة وفا عن ادعيس قوله في بيان: إن انتهاكات قوات الاحتلال تمثلت في اقتحام المسجد الأقصى أكثر من 30 مرة ومحاصرته إضافة إلى الاعتداء بالضرب على المسؤول عنه وإبعاد عدد من موظفيه كما منعت رفع الأذان من مآذن المسجد الإبراهيمي 47 وقتاً وقيام عصابات المستوطنين الإسرائيليين بقطع أشجار الزيتون المعمرة من ساحاته خلال الشهر الماضي.
وحذر ادعيس من الاعتداء المتواصل لقوات الاحتلال والانتهاك الصارخ لحرمة المقدسات المسيحية والإسلامية دون أي احترام أو اعتبار لحرمة المساجد والكنائس ما يشكل خطراً حقيقياً على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة الخضر جنوب بيت لحم في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة (وفا) الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأطلقت قنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وتواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها على المدن والبلدات الفلسطينية حيث اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية. في هذه الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 14 فلسطينياً من مناطق متفرقة في الضفة الغربية وأطراف قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيت فجار وتقوع جنوب بيت لحم ومخيم العروب شمال الخليل واعتقلت تسعة فلسطينيين. واعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين عند اقترابهم من أطراف القطاع المحاصر.
وتواصل قوات الاحتلال سياساتها الاستفزازية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق عليهم ومداهمة المدن والقرى الفلسطينية وشن حملات الاعتقال اليومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم.