سورية

«التلي» متمسك بالجولاني

| الوطن - وكالات

بعد يوم على استقالة القيادي «أبو اليقظان المصري» نتيجة الخلافات بين قيادات التنظيم، أعلن القيادي البارز في «هيئة تحرير الشام» الواجهة الجديدة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المدعو «أبو مالك التلي»، بقاءه في «الهيئة» بعد تخبط وصراع عاشه مع ذاته.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن المدعو جمال زينية الملقب بـ«أبي مالك التلي» قوله عبر قناته الرسمية في «تلغرام» أمس: «أيام عصيبات مرت علي وأنا أعيش في صراع، لا أعلم ما هو الخير لي في مسألة خروجي من هيئة تحرير الشام أو بقائي فيها، ولا شك أن المرء بأمس الحاجة ليستعين بخالقه ومولاه، ليهيئ له أسباب الخير». وأضاف: «قد يسر اللـه لي أخوة أعانوني على حسم أمري ببقائي ضمن هيئة تحرير الشام، والتزامي بالثغر الذي يُوَكل إلي».
ويأتي حديث التلي بعد يوم من استقالة شرعي الجناح العسكري في «تحرير الشام»، أبو اليقظان المصري، من صفوفها نتيجة خلافات مع قيادتها.
وذكر نشطاء مقربون من «تحرير الشام» وفق ما نقلت وسائل إعلامية معارضة أول من أمس، أن «رئيس المجلس الشرعي لتحرير الشام قدم ادعاء ضد أبي اليقظان نتيجة عدم التزامه بالضوابط الإعلامية»، لافتين إلى أن الاستقالة جاءت على خلفية «إدانته وإنذاره». تأتي تصريحات التلي، بالترافق مع التوتر بين «تحرير الشام» وتنظيم «حراس الدين» المرتبط بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، بعد رفض الأخير لطروحات قدمتها الأولى حول ماهية المرحلة المقبلة في إدلب عسكرياً وإدارياً. ويعتبر التلي، أحد أبرز القياديين في «تحرير الشام»، وشغل أميراً لـ«النصرة» في القلمون الغربي، إلى أن تم ترحيله إلى محافظة إدلب، بموجب اتفاق بين حزب اللـه و«النصرة»، في آب 2017. ويحسب التلي على التيار المتشدد في «تحرير الشام»، والرافض لـ«اتفاق إدلب» الذي تم توقيعه في مدينة سوتشي الروسية في شهر أيلول من العام الماضي، إلى جانب القياديين أبو الفتح الفرغلي وأبو اليقظان المصري.
وكان آخر ظهور للتلي، في تشرين الأول عام 2018، مع مسلحين شيشان في ريف اللاذقية الشمالي، لأول مرة بعد توقيع «اتفاق إدلب»، وتطبيق البند الأول منه بسحب السلاح الثقيل من «المنطقة المنزوعة السلاح».
ونشرت ما تسمى مؤسسة «بلاغ» المقربة من «تحرير الشام»، حينها، تسجيلاً مصوراً تحدث التلي فيه عن «المهاجرين» (المسلحين الأجانب) في سورية ونشاطهم الذي سماه بـ«الجهادي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن