سورية

الجيش يفشل هجوماً لداعش المدعوم من «التحالف الدولي» على البوكمال

| الوطن - وكالات

أحبط الجيش العربي السوري هجوماً شنه تنظيم داعش الإرهابي مدعوماً بطيران «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، بزعم محاربة الإرهاب على مناطق سيطرته في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي شرق الفرات.
وقال مصدر عسكري وفق وكالة «سانا» للأنباء: أقدم طيران التحالف الأميركي على تنفيذ ضربة جوية ضد مربض مدفعية تابع لقواتنا العاملة في منطقة السكرية غرب البوكمال جنوب شرق دير الزور.
وذكر المصدر أن العدوان وقع نحو الساعة 11.30 من مساء السبت – الأحد وتسبب بجرح جنديين وتدمير المدفع.
وبالترافق مع عدوان طيران «التحالف الدولي» قامت مجموعات إرهابية من داعش بشن هجوم من محور بلدة الباغوز شرق دير الزور على نقاط عسكرية في المنطقة حيث تعاملت معها وحدات الجيش وأوقعت أغلبية أفرادها بين قتيل ومصاب، بحسب وكالة «سانا».
ويعمد «التحالف الأميركي» إلى الاعتداء على نقاط الجيش على خطوط الاشتباك لتقديم دعم للتنظيمات الإرهابية والتغطية عليها في اعتداءاتها على النقاط العسكرية.
بدورها، ذكرت وسائل إعلامية معارضة، أن اشتباكات عنيفة دارت عند منتصف ليل السبت الأحد بين قوات الجيش وتنظيم داعش إثر هجوم للأخير على المدينة، حيث استمرت المواجهات لنحو أربع ساعات. وأضافت المصادر: إن مسلحي داعش حاولوا التقدم من مواقعهم شرق نهر الفرات، حيث دارت مواجهات مع عناصر الجيش في مناطق الصناعة والكتف والمسلخ وقرب الجسر الذي يصل الضفة الشرقية بالغربية، تزامناً مع هجوم مماثل من جهة البادية، في حين قصفت قوات الجيش بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع سيطرة التنظيم شرق المدينة، وسط استقدام تعزيزات من منطقة الكتف.
كما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن مجموعة من مسلحي تنظيم داعش هاجمت قوات الجيش والقوات الرديفة لها، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في محاولة من عناصر التنظيم المتبقين في شرق الفرات، إيجاد ممر لأنفسهم نحو البادية السورية، بعد فشلهم في إيجاد ممر نحو بادية العراق، ورفضهم في الوقت ذاته الاستسلام لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» و«التحالف الدولي».
ووفق «المرصد» فإن الهجوم الذي استمر منذ ليل السبت وحتى فجر أمس، تسبب بمقتل 11 على الأقل من مسلحي التنظيم، من ضمنهم 3 انتحاريين فجروا أنفسهم، فيما تزامن هذا الهجوم من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إلى الضفاف الغربية للنهر، مع هجوم من مجموعات من التنظيم من البادية السورية، في محاولة لإشغال عناصر الجيش والقوى الرديفة لها، ومحاولة إيجاد ممر لهم نحو الجيب المتبقي للتنظيم في غرب نهر الفرات. وذكر «المرصد» أن «تنظيم داعش لا يزال يلفظ أنفاسه الأخيرة، في منطقة شرق الفرات، إلا أن طريقة انتهائه باتت مختلفة»، وأشار إلى استمرار «التحالف الدولي» باستقدام التعزيزات العسكرية من معدات وأسلحة وذخيرة ومعدات لوجستية، من إقليم كردستان العراق إلى منطقة شرق الفرات، عبر المعابر الحدودية الواصلة بين المنطقتين، على الرغم من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من سورية.
وذكر «المرصد» أنه في آخر 24 ساعة وصل رتل من عشرات الشاحنات المحملة بهذه المعدات إلى شرق الفرات، مع اقتراب انتهاء التنظيم، الذي جرى حصره في نحو 4 كم مربع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
ووفق «المرصد» فإنه منذ قرار ترامب بالانسحاب وحتى أمس، دخلت 1130 شاحنة على الأقل تحمل معدات وذخيرة وأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى قواعد «التحالف الدولي» في شرق الفرات.
ولفت «المرصد» إلى استمرار تراجع وتيرة العمليات العسكرية ضمن منطقة شرق الفرات، ضد الجيب الأخير لتنظيم داعش، بالتزامن مع تحضيرات لإخراج مزيد ممن تبقى من العالقين في الجيب المتبقي للتنظيم، قرب الضفاف الشرقية للنهر، تزامناً مع استمرار المفاوضات بين «قسد» وقادة ومسلحي التنظيم، للتوصل إلى توافق حول مصير الجيب ومصير القادة والمسلحين المتبقين من جنسيات مختلفة.
وبحسب «المرصد» فإن التنظيم يحاول البحث عن مفر جديد لمسلحيه، وسط تمنع من «قسد» و«التحالف» عن قبول ما يقدمه التنظيم من اقتراحات حول النجاة بنفسه، كما أن عملية الرفض تأتي بعد وصول نحو 700 جندي من القوات الخاصة الأميركية، إلى منطقة شرق الفرات، في الـ23 والـ 24 من كانون الثاني الماضي، للقبض على قادة الصف الأول في التنظيم. وقال: إن «ما لا يقل عن 75 شخصاً من جنسيات مختلفة، خرجوا من مناطق التنظيم شرق الفرات، من ضمنهم عائلتان إحداهما تركية والأخرى من جنسية غربية، ومن ضمنهم عدد من مسلحي داعش، ممن سلموا أنفسهم لـ«قسد»، حيث جرى نقلهم لمناطق بعيدة عن خطوط الجبهة مع التنظيم، ليرتفع إلى 36545 عدد الأشخاص الذين خروجوا حتى الآن، من ضمنهم نحو 3400 داعشي».
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلامية معارضة، أن «قوات الأسايش التابعة لـ«الإدارة الذاتية» الكردية، اعتقلت العضو بحزب «اليساري الكردستاني في سورية» المنضوي في «المجلس الوطني الكردي» من مدينة القامشلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن