«غفوة القلوب» من التصوير إلى عمليات المونتاج … حسام تحسين بيك يرى أن الأعمال الدرامية ستعكس مستوى الصورة الفنية لبلدنا بالشكل الصحيح
| سوسن صيداوي
أغلقت كاميرا المخرج رشاد كوكش عدستها -بحلول العام الجديد- بعد الانتهاء من تصوير آخر مشاهد مسلسل«غفوة القلوب» في آخر اللوكيشنات المقررة بالعاصمة دمشق، لينتقل بعدها العمل إلى عمليات التنفيذ الأخرى من مكساج ومونتاج… إلخ.
ومن باب التذكير نشير إليكم بأن العمل من تأليف هديل إسماعيل وإخراج رشاد كوكش، ضمن مشروع «خبز الحياة»، من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وبإشراف زياد جرجس الريس. والمسلسل من بطولة: مرح جبر وأحمد الأحمد ونظلي الرواس ولجين إسماعيل ومأمون الفرخ ومحمد خاوندي وسهير صالح وجيانا عنيد ورامي أحمر وأنس طيارة ومصطفى سعد الدين، وغيرهم.
«الوطـن» كانت حاضرة في عدة مواقع تصوير للمسلسل، وعبر مقال سابق نقلت لكم تصريحات من المخرج وبعض النجوم المشاركين به، واليوم بقي أن نزيدكم بلقاءين خاطفين مع كل من الفنان حسام تحسين بك والفنانة نظلي الرواس، حيث حدثانا عن دورهما وأمور أخرى نتركها لكم.
مرشحة لأدوار الشر
بداية في حديثنا مع الفنانة نظلي الرواس سألناها عن تأطير المخرجين لها في أدوار الشر بشكل دائم، وهل من الممكن بأن نعتبر هذا الاختيار كسلاً من المخرج ذاته لعدم اكتشافه مكنون الممثلة نظلي أو الاختيار لكونها فنانة بارعة بتأدية هذه الأدوار؟ فجاء جوابها على الشكل التالي:
«في الحقيقة أنا أحب هذا النوع من الأدوار، لأنني أستطيع أن أقدم من خلالها أدوات مختلفة ومتنوعة. وبالنسبة للمخرجين فهم يرونني بارعة بتأدية أدوار الشر، وأصبح اختياري عادة دارجة، على الرغم من أن شخصيتي الحقيقية ليست على هذه الدرجة من الشر، وبصراحة في أوقات كثيرة عندما أعلم بأن الدور عن شخصية تمثّل الشر، أتردد وأرغب في الرفض، ولكن بعد أن أقرأ النص أجد أن الشخصية شريرة بشكل مختلف عما قدمته سابقاً، وبالنسبة لي أدوار الشر ليست متعبة، وأرغب حقا في أن أقدم شخصيات جديدة ومتنوعة، بل هذا الأمر حافز قوي أتمسك به فيما قدمته وسأقدمه».
وعن دورها في مسلسل«غفوة القلوب» كشفت لنا بأنها -طبعاً- تجسد شخصية شريرة، ولكنها في هذا المسلسل مختلفة عن الشخصيات السابقة، لكونها في هذه المرة ستظهر للجمهور شريرة ولكنها أم لثلاثة أبناء، اثنان منهم في المرحلة الجامعية. وتتابع حديثها: «أنا أؤدي شخصية امرأة تدعى«بثينة»، وهي امرأة تمثل الشر المطلق في الحياة، قادرة على أن ترعب الجميع، والناس بالنسبة لها كحجارة لعبة الشطرنج، وهي تسيطر عليهم وتتحكم بهم، ومن وجهة نظرها أنها تتصرف بهذه الطريقة الملتوية وغير الصحيحة والمؤذية للآخرين، انطلاقاً من ظنّها بأنها تدافع عن عائلتها. ومن جهة أخرى «بثينة» تنتمي إلى قرية صغيرة وعائلتها فقيرة الحال، ولكن تتخذ قرارها بعقلها وتتخلى عن قلبها وحبها كي ترتاح من العوز والحرمان، وبالتالي تتزوج من شاب ثري وتترك القرية لتعيش في المدينة، وتبدأ أفعالها الشريرة بالظهور عبر محاولاتها المتكررة كي تبعد زوجها عن أهله».
وبالختام عبرت الفنانة نظلي عن سعادتها وتمسّكها بمشروع «خبز الحياة» بإدارة المؤسسة العامة للإنتاج: «سُعدت جداً بمشروع المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وطالما بقينا محاطين بدائرة التكاتف والمساعدة هذه من أجل تحقيق المشروع، فهذا أمر مقبول ومرحب به، وخصوصاً أن المشروع قادر على استيعاب الفنانين والفنيين والمخرجين والكتّاب، إذاً الأمور يجب أن تأخذ منحى مبشّراً في المستقبل».
الرجل.. نزيه الأخلاق
بداية بشكل مختصر وسريع حدثنا الفنان حسام تحسين بيك عن الدور الذي يؤديه في مسلسل«غفوة القلوب» متجلياً بشخصية رجل أعمال معروف باستقامته ونزاهته في مبادئه وحتى باستقامته في أعماله، ويقول: «أقوم بشخصية» عبد المجيد بيك «وهو شخص مستقيم جداً في حياته، ولا يحب أبداً أن يقع بأي ورطات أو مشكلات، وحتى إنه يتجنب المطبات، وبالطبع يتعرض أثناء أحداث المسلسل لحدث يغيّر من مجرى حياته رأسا على عقب لكونه محاطاً بأشخاص يسعون إلى إلحاق الضرر به، فيُضطر تباعاً لترك زوجته، هذا ويختلف أسلوب حياته بشكل كبير ليتغير عمّا هو نفسه اعتاد، وما اعتاد عليه الناس».
وعن رأيه في مشروع «خبز الحياة»، أشار الفنان بكل شفافية إلى الأمور السلبية والإيجابية للمشروع، وبدأ حديثه بالإيجابيات قائلاً: «من حيث المبدأ فكرة المشروع جيدة، لاحتوائه على أكبر عدد ممكن من الفنانين، ولكن بالمقابل الأجور المطروحة نسبتها قليلة، هذا عدا اضطرار الكثير من الفنانين للعمل لعدم توافر الفرص المتاحة لهم، وبالتالي يقبلون العمل بهذه الأجور، هذا وحتى إنني أقولها وبكل شفافية: إن بعض الكوادر التي انضمت إلى المشروع ليست على قدر من الاحتراف. إذاً وبرأيي الخاص أنا لست مع تنوع مستويات الأعمال التي تقوم المؤسسة بإنتاجها لكونها كلّها سيتم تسويقها وستذهب للمحطات العربية، وبالتالي أنا أؤيد فكرة إنتاج عمل واحد عالي المستوى بكل نواحيه وعلى كل الصعد فنياً وإخراجياً وحتى على صعيد النص المكتوب، ويتم تنفيذه ضمن قالب إنتاجي يخدمه بالشكل الجيد، حتى لو لم تتح فرص العمل للبعض فيه، وأنا منطلق من وجهة نظري هذه لكون الأعمال الدرامية ستعكس الصورة الفنية لبلدنا سورية بالطريقة الصحيحة. إذاً عمل درامي جيد أفضل من عشرة أعمال ليست بالمستوى المطلوب».
وتابع تحسين بيك حديثه مستفيضاً: «أنا لم أنضم للمشروع لعدم تقديم عروض مسلسلات علي، فلقد رفضت العمل في أربعة أعمال لهذا الموسم، عملان سيتم تصويرهما في سورية واثنان في بيروت. أعيد وأؤكد أن مشروع «خبز الحياة» مشروع جيد وتمت دعوتي للانضمام إليه قبل إطلاقه بثلاثة أشهر، وأنا هنا لأن المساهمة واجبة بشكل أو بآخر لدعم هذا المشروع».