أكد وزير النفط علي غانم، لـ«الوطن» قرب انفراج أزمة الغاز في اللاذقية، مبيناً أنه تم ضخ كميات إضافية للمحافظة بالتزامن مع ضبط الإجراءات المرافقة لعمليات التوزيع لتصل المادة إلى جميع المواطنين.
وأضاف غانم: بالتوازي مع زيادة الكميات الواردة للمحافظة، تم وضع أسس لآلية التوزيع بالتوازي مع إجراءات الضبط والرقابة، مؤكداً أن الإجراءات الجديدة ستكون ذات نتائج إيجابية خلال المرحلة المقبلة.
وعن إمكانية عودة سيارات الغاز الجوالة إلى المحافظة، أشار غانم إلى أن التوزيع في الأحياء يتم بشكل مباشر عبر سيارات داعمة لمد الأحياء بالمادة التي ليس فيها مرخصون، ليصار إلى تدخل من قطاع الدولة إما عن طريق السورية للتجارة وإما عبر فرع محروقات.
وخلال متابعته لعملية توزيع الغاز في مركز رابطة أبناء وبنات الشهداء، وجّه غانم بإيصال الأسطوانات إلى منازل عوائل الشهداء لتخفيف أعباء انتظارهم للحصول عليها، مبيناً أن توزيع المادة مستمر ولجميع المواطنين.
وعقب اجتماعه مع لجنة المحروقات في محافظة اللاذقية، أكد غانم طرح كميات إضافية على المعدلات الطبيعية مع انتظام التوريدات، بعد مرحلة تعثر التوريدات البحرية لمادة الغاز، مشدداً على الإجراءات الرقابية للوقوف على آلية التوزيع والتدخل المباشر في المناطق والأحياء التي ليس فيها أصحاب رخص.
ولفت وزير النفط إلى الإجراءات الخاصة في عملية التوزيع والإجراءات الرقابية الرادعة بحق المخالفين إن وجدت، مؤكداً أن الرقابة مع التوزيع ستنعكس بشكل إيجابي مع تنفيذ الخطوات التي تم اتخاذها في الاجتماع وتنفيذها على أرض الواقع ليحدث الانفراج خلال أيام قليلة.
وعن سبب تحديد كميات البنزين للمركبات في البطاقة الذكية، بيّن غانم أنه تم تطبيق المحددات للآليات التي تم تطبيقها حديثاً تتوافق مع الاستهلاك الفعلي لهذه الآليات، مشيراً إلى أن عدد الآليات الصغيرة التي تحت 1200 سي سي، في سورية تعادل ما بين 65-70% من السيارات ومن ثم هذا الاستهلاك حكماً أخفض من سيارات أخرى، ومن ثم فالمحددات حسب السيارات ونوعية السيارات لتكون ضوابط استهلاك وليست تخفيضاً.
ولفت غانم إلى أنه سيتم اعتماد نظام البطاقة الذكية لتوزيع الغاز خلال الفترة المقبلة، مبيناً أن الرؤية جاهزة وتمت دراسة توزيع المادة عبر البطاقة الذكية ليكون جزءاً من عملية التوزيع، وخلال أيام قليلة سيتم تطبيق نظام البطاقة الذكية في مدينة اللاذقية بشكل أولي.
من جانبه بيّن مدير فرع محروقات اللاذقية حسن بغداد لـ«الوطن»، أنه تم توزيع 16 ألف أسطوانة لذوي الشهداء خلال 15يوماً، مؤكداً أن اللاذقية ستشهد انفراجاً خلال أيام قليلة قادمة.