عربي ودولي

ترامب لم يطلب موافقة لإبقاء قواته في العراق … بغداد: لن نكون منطلقاً لشن عدوان أو مراقبة أي دولة

| وكالات

قال الرئيس العراقي برهم صالح: إن نظيره الأميركي دونالد ترامب، لم يطلب موافقة بغداد لإبقاء قوات بلاده في العراق لـ«مراقبة إيران»، في وقت أكد عضو هيئة الرئاسة في البرلمان العراقي حسن كريم الكعبي أن العراق لن يكون منطلقاً لشن عدوان أو مراقبة أي دولة داعياً إلى ضرورة تحرك الجميع لإنهاء الوجود الأميركي في البلاد.
وأوضح الرئيس العراقي، أن «القوات الأميركية في العراق موجودة بموجب اتفاق بين البلدين، ومهمتها مكافحة الإرهاب»، لافتاً إلى أن «الحكومة طلبت إيضاحات بشأن أعداد القوات الأميركية الموجودة في العراق ومهمتها».
تصريحات صالح تأتي رداً على إعلان ترامب أنه يعتزم إبقاء قوات بلاده في العراق لـ«مراقبة إيران».
كما أكد الرئيس العراقي أهمية الدور الروسي في مكافحة الإرهاب مشيراً إلى حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون معها في المجالات السياسية والاقتصادية.
ووفقاً لبيان رئاسي أشاد صالح خلال استقباله في بغداد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف والوفد المرافق بالعلاقات المميزة التي تربط البلدين الصديقين.
كما أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن الدور الروسي أسهم بتدعيم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن عبد المهدي قوله خلال استقباله بوغدانوف في بغداد أن «العراق حريص على توسيع علاقات التعاون مع روسيا في المجال الاقتصادي والاستثماري وتطوير حقول النفط والغاز».
بدوره أكد عضو هيئة الرئاسة في البرلمان العراقي حسن كريم الكعبي أن العراق لن يكون منطلقاً لشن عدوان أو مراقبة أي دولة داعياً إلى ضرورة تحرك الجميع لإنهاء الوجود الأميركي في البلاد.
ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن الكعبي قوله في بيان رداً على إعلان ترامب إبقاء قوات أميركية في العراق: إن «العراق لن يكون منطلقاً لضرب أو مراقبة أي دولة».
وأضاف الكعبي: «إن ترامب تجاوز مرة أخرى العرف القانوني والدستوري للدولة العراقية بعد زيارته السابقة لقاعدة عين الأسد حيث طلع علينا اليوم باستفزاز آخر بتصريح يؤكد فيه بقاء القوات الأميركية داخل البلاد للعدوان على بلد جار» مشدداً أنه «على الجميع مسؤولية التحرك العاجل لإنهاء الوجود الأميركي وعدم السماح بأن يكون العراق منطلقاً لشن عدوان أو مراقبة أي دولة».
وأكد الكعبي أن مجلس النواب العراقي سيعمل خلال الفصل التشريعي المقبل على تشريع قانون يتضمن إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة فضلاً عن إنهاء وجود المدربين والمستشارين العسكريين الأميركيين والأجانب في الأراضي العراقية.
في سياق متصل أعرب المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عن رفضه استمرار الوجود العسكري الأميركي في العراق واصفاً توجهات الرئيس ترامب بهذا الشأن بالعدوانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن