عربي ودولي

سلسلة اعترافات أوروبية بغوايدو.. وكراكاس ستراجع علاقاتها مع هذه الدول … مادورو يرفض المهلة الأوروبية للدعوة لانتخابات رئاسية ويستعين بالبابا فرنسيس

| سانا– روسيا اليوم- وكالات

رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ما أطلقت عليه دول أوروبية تسمية مهلة انتهت ليل الأحد من أجل الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا.
وقال مادورو خلال مقابلة مع محطة «لا سيكستا» التلفزيونية الإسبانية إنه لن «يرضخ في مواجهة الضغوط الخارجية»، متسائلاً: «لم يحق للاتحاد الأوروبي أن يقول لبلد أجرى انتخابات إن عليه إعادة الانتخابات الرئاسية لأن حلفاءه اليمينيين لم يفوزوا».
وأضاف: إنهم «يحاولون الضغط علينا بمهل لإجبارنا على الوصول إلى وضعية مواجهة شديدة».
وعبّر مادورو عن تأييده لاجتماع مجموعة الاتصال التي شكلتها دول أوروبية وأميركية جنوبية والتي سيلتقي ممثلوها في عاصمة الأوروغواي ونتيفيدو الخميس المقبل، معتبراً أن هذه المبادرة «ستتيح الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل حوار بين الفنزويليين لتسوية خلافاتنا وإعداد خطة.. وإيجاد مخرج من شأنه حل المشاكل في فنزويلا».
وكانت ست دول من الاتحاد الأوروبي طرحت وفي تناغم مع موقف الولايات المتحدة «مهلة» انتهت ليل الأحد للرئيس مادورو من أجل الدعوة إلى انتخابات رئاسية وإلا فإنها ستعترف بالمعارض اليميني خوان غوايدو رئيساً بالوكالة.
ومن جهة ثانية صرح مادورو أمس بأنه طلب من بابا الفاتيكان فرنسيس المساعدة في مد جسور الحوار بين الفنزويليين لتجاوز أزمة بلادهم.
ونقلت قناة «سكاي تي جي-24» الإيطالية عن مادورو قوله: «لقدر بعثت رسالة إلى البابا فرنسيس، وآمل أن تكون في طريقها إلى روما والفاتيكان أو قد وصلت إلى هناك.. طلبت منه بذل كل الجهود لمساعدتنا في سلوك طريق الحوار».
وقبل أيام دعا البابا لتسوية سلمية للأزمة في فنزويلا، كما أشار إلى أنه لا يرى أن من حقه إعطاء التوصيات للفنزويليين حول «ما هي الدول التي يجب عليهم الإصغاء لها»، مؤكداً أنه «يدعم الشعب الفنزويلي كله».
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا في تغريدة له على موقع «تويتر» أن «الرئيس الأميركي يهدد مرة أخرى باستخدام القوة العسكرية ضد فنزويلا في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة»، موضحاً أن المعارضة اليمينية في بلاده تسير بأوامر وتحريض من ترامب.
بدورها أعلنت الحكومة الفنزويلية أنها ستقوم بمراجعة شاملة لعلاقاتها الثنائية مع كل دول الاتحاد الأوروبي، التي اعترفت بزعيم المعارضة في فنزويلا، خوان غوايدو، رئيساً للبلاد.
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية، في بيان نشرته أمس: «ستقوم حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية بمراجعة علاقاتها الثنائية مع هذه البلدان بصورة شاملة واعتباراً من اللحظة الحالية».
وفي السياق ذكر مصدر دبلوماسي في بروكسل لـ«روسيا اليوم» أن إيطاليا منعت صدور بيان عن الاتحاد الأوروبي يعترف بخوان غوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا.
ونتيجة لذلك، تم الإعلان أن الاتحاد الأوروبي سينظم مع أوروغواي اجتماعاً وزارياً لمجموعة الاتصال الدولية حول فنزويلا في 7 شباط في مونتيفيديو.
على حين أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اعترافه بالزعيم الفنزويلي المعارض خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً لبلاده.
وفي تصريح أدلى به أمس في مقره بمدريد، أوضح سانشيز أن الحكومة الإسبانية تعتبر المهمة الأساسية التي يجب على غوايدو توليها هي «تنظيم انتخابات ديمقراطية يستطيع الجميع المشاركة فيها».
وتزامناً مع ذلك، أعلنت مجموعة واسعة من الدول الأوروبية اعترافها بغوايدو رئيساً لفنزويلا، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد وبرتغال والنمسا وهولندا والدنمارك والتشيك وبولندا واستونيا وليتوانيا ولاتفيا وفنلندا.
وفي غضون ذلك اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إمكانية التدخل العسكري في فنزويلا، أنها تخدم تقويض أسس القانون الدولي.
وأكد لافروف أمس حرص موسكو على صون القانون الدولي وتأييدها مساعي التسوية السلمية لأزمة فنزويلا، قائلاً: «سنواصل الدفاع عن القانون الدولي وتأييد المبادرات التي تتقدم بها بعض دول أميركا اللاتينية، كالمكسيك والأوروغواي، والتي تستهدف تهيئة الظروف لإطلاق الحوار الوطني الشامل بمشاركة جميع القوى السياسية الفنزويلية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن