رياضة

بعد مخاض عسير.. الآلاتــي مــدربـاً لكـرة الاتحــاد

| حلب – فارس نجيب آغا

أسدل الستار عن قضية المدرب الذي سيخلف الكابتن أحمد هواش في قيادة كرة الاتحاد وجاءت النهاية مغلفة بكثير من الأكشن بعد أسابيع من الحوار التي شملت عدداً من المدربين الوطنيين مع تقلبات لم تكن متوقعة في بعض مراحلها، لكن بالمحصلة انتهت قصة طال أمدها وتشعبت كثيراً من خلال تأويلات صدرت من البعض والتي لم يوافق عدد كبير منها على التعاقد مع مدرب من خارج نادي الاتحاد، في زمن احتراف بات الباب مشرعاً لتعاقدات بعيداً عن الانتماءات التي لم يعد أحد يعيرها أي اهتمام حيث أكل الدهر عليها وشرب والمال بات أساس كل شيء. المدرب أمين آلاتي حسم أمره بعد مشاورات وطول انتظار ولبى نداء مجلس الإدارة معتبراً أن التضحية واجبة تجاه ناديه وعودته من ألمانيا بلا شك تأتي في إطار النهوض بالفريق محلياً وآسيوياً، والمهمة لن تكون سهلة وهناك تحديات كبيرة تنتظر كرة الاتحاد على الصعيدين المحلي والخارجي.
مع الإعلان عن إقالة المدرب أحمد هواش بدأت رادارات البحث عن مدرب جديد وجاءت الطروحات عبر أسماء عديدة (رأفت محمد، أنس مخلوف، أمين آلاتي، أيمن الحكيم)، حيث كانت جميع التوقعات تصب نحو الآلاتي كما وصلنا وتم الاتفاق على الخطوط العريضة وحسمت الأمور بنسبة كبيرة وتم إدراج المدرب على اللوائح الآسيوية، لكن بين ليلة وضحاها تغيرت المعالم وبات الآلاتي بعيداً عن الواجهة في عودة للبحث عن مدرب جديد.
الوقت بلا شك ليس بمصلحة الاتحاديين، فبغض النظر عن بطولة الدوري الممتاز هناك استحقاق آسيوي مهم جداً والفريق يحتاج لربان يمتلك خبرة كافية ليقود المركب نحو بر الأمان، ولم نفهم ماذا حدث حتى تبخرت قضية الآلاتي بسرعة قياسية في تفاصيل غامضة أدت لتوجيه البوصلة للبحث عن خيار بديل مع دخول اسم مدرب المنتخب الوطني السابق أيمن الحكيم بقوة على الخط وحددت ساعة اللقاء والجلوس للمفاوضات بعد عودته من الأردن.
التسريبات التي وصلتنا حول الاجتماع الذي ضم رئيس النادي المهندس مفيد مزيك مع المدرب أيمن الحكيم عن مبلغ محترم طلبه الأخير ومنحه مهلة لترتيب أموره ومن ثم سيكون الرد لنستفيق عن حضور الآلاتي من جديد إلى حلب من ألمانيا حيث مكان إقامته مع تذليل جميع العقبات، وثبت ذلك بالفعل بعد كتاب اعتماد من مجلس الإدارة للاتحاد العربي السوري لكرة القدم لمنحه بطاقة تعريفية ليكون مدرباً لفريق الاتحاد وانتظار وصوله إلى حلب للإعلان بشكل رسمي عن التوقيع. بكل الأحوال جاء تعيين الآلاتي مرضياً للشارع الرياضي في ظل عدم تقبل مدرب من خارج النادي، كما أن المذكور لديه تجارب عديد سابقة مع الفريق الأول ناهيك عن أنه يحمل الكثير من الشهادات العلمية في مجال كرة القدم ويعتبر من المدربين الذين يتمتعون بقسط وافر وإشباع بعلوم المستديرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن