رياضة

إستراتيجية تنظيم السرعة لمسابقات السباحة

| المدرب الوطني قصي الماضي

يعتبر التخطيط لتنظيم سرعة السباح من العوامل المهمة التي تساعد السباح على تحقيق الفوز. وتسجيل أفضل أرقامه، وأصبح من الأهمية بمكان أن يؤدي السباح مسافة المسابقة وفقاً لنظام مقنن من السرعة يتناسب مع قدراته الفردية، ويلائم نوع المسابقة وأصبح ليس من الضروري أن يحتفظ السباح بالمركز الأول أثناء السباق حتى يضمن تحقيق أفضل مستوى رقمي وتحقيق الفوز، وإنما الأهم هو أن يسبح وفقاً لنظام محدد وخطة مناسبة لتنظيم سرعته وفي هذا الصدد فإن كثيراً ما نلاحظ أن بعض السباحين يحققون ترتيباً متقدماً في المسابقة إن لم يكن الترتيب الأول وذلك لاتباعهم لنظام مقنن لتنظيم سرعتهم ولو تسبب ذلك في احتلالهم ترتيباً متأخراً في المراحل الأولى من المسابقة.
ومن الأهمية بمكان أن نوضح أن التخطيط وتنظيم السرعة عند السباح تزداد أهميتهما خاصة مع المسابقات الأطول مسافة وخاصة مسابقة 400 م وما يزيد على ذلك وإن كان لا يفهم من ذلك أن سباح كل من 100 متر و200 م لا يحتاج إلى تنظيم سرعته. فتنظيم السرعة حاجة ضرورية لكفاءة الأداء في جميع المسابقات، والهدف من تنظيم السباح لسرعته هو الحد من زيادة التراكم المبكر لحامض (اللاتيك اسيد) الذي يتسبب في نقص معدل تمثيل الطاقة. ومن ثم حدوث التعب وضعف كفاءة وسرعة السباح. وهذه النتيجة تنطبق حتى مع السباح المدرب تدريباً حديثاً، ويمكن القول إن تنظيم السرعة يقل أهمية مع المسابقات التي يتمكن السباح من أدائها في الـ50 م باعتبار أن خلال هذه الفترة يمكن للسباح أن يبذل أقصى طاقته حيث طبيعة العمل هنا تعتبر عملاً لا هوائياً.
وهناك عدة طرق لتنظيم السرعة هي:
– طريقة السباحة بسرعة منتظمة.
– طريقة السباحة بسرعة مرتفعة يعقبها انخفاض السرعة.
– طريقة السباحة بسرعة منخفضة يعقبها ارتفاع السرعة وهي أفضل الطرق التي تعتمد على بذل مجهود سرعة منخفضة ثم ارتفاع في السرعة، عسى أن تكون هذه الدراسة مرشداً وهادياً لكل من المدرب والسباح عند التخطيط لتنظيم السرعة للمسابقات المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن