اقتصاد

21 ملياراً أنفقت على الأضرار خلال 2018 … عبيد لـ«الوطن»: التوسّع في خدمة الإنترنت لتغطية جميع الطلبات .. اتفاقيات وشراكات مع وزارات تتعلق بخدمة المواطن

| قصي أحمد المحمد

كشف مدير الشركة السورية للاتصالات منير عبيد في تصريح لـ”الوطن» عن قيمة إنفاق الشركة الإجمالي خلال العام الماضي (2018) على الأضرار الحاصلة في المناطق المحررة في قطاع الاتصالات والبالغة أكثر من 21 مليار ليرة سورية، موضحاً أنّ هذه القيمة تم صرف قسم منها من لجنة إعادة الإعمار والقسم الثاني من موازنة الشركة.
وأشار إلى أنّه تم تأهيل بعض مراكز اتصالات الريف الشرقي لمدينة حلب وإعادتها للخدمة وفق أحدث التقنيات، إضافة إلى تأهيل مراكز اتصالات ريف حمص الشمالي (الرستن وتلبيسة)، ومراكز اتصالات (هرابش والميادين والبوكمال) في دير الزور، لافتاً إلى أنّه يتم حالياً تجهيز ملف إعادة الإعمار للاتصالات في محافظات درعا والقنيطرة.

وبيّن عبيد أنّ عدد الخطوط الهاتفية الإجمالية الموضوعة في الخدمة حتى تاريخه في سورية حوالي 2.75 مليون خط هاتف، لافتاً إلى نسبة الزيادة التي حققتها الشركة في عمليات التركيب ما بين عامي 2017- 2018 زادت بشكل واضح، حيث تمت إضافة 21600 خط هاتفي جديد في الخدمة.

وفيما يتعلق ببوابات الانترنت، أكّد عبيد أنّ عدد البوابات الموضوعة في الخدمة حتى تاريخه بلغ حوالي 1.32 مليون بوابة، مبيناً أنّ عدد البوابات المباعة خلال عام 2018 بلغ حوالي 174 ألف بوابة، مشيراً إلى أنّ حصة مزود تراسل الحكومي منها بلغت 131 ألف بوابة، بالإضافة إلى 43 ألف بوابة كانت حصة المزودات الخاصة العاملة حالياً، أي بنسبة تقارب 25 بالمئة من الإجمالي المباع.
فايبر منزلي
وأشار عبيد إلى أنّ الشركة السورية للاتصالات تقوم بتأمين خدمات الاتصالات لجميع المشتركين في جميع المحافظات، بالإضافة إلى عملها على إعادة خدمات الاتصالات والانترنت إلى المناطق المحررة من المجموعات الإرهابية المسلحة، مبيناً أنّها تقوم أيضاً بتقديم حلول لاسلكية لخدمات الحزمة العريضة والنقل الرقمي لتلبية متطلبات الشركات وكبار الزبائن في المناطق التي لا يمكن تخديمها من الشبكة القائمة، بالإضافة إلى التوسع بتقديم خدمة تراسلTV وخدمة «الفايبر نت»، موضحاً أنّ عدد المشتركين فيها بلغ أكثر من 400 مشترك.
وكشف عبيد أيضاً عن توجه الشركة حالياً للتحضير لإطلاق خدمة «الفايبرنت» المنزلي، لافتاً إلى أنّ خدمة نقل الانترنت عبر الألياف الضوئية تتم بسرعات عالية تصل حتى 100 ميغا، موضحاً أنّ الهدف من ذلك تلبية لحاجات متطلبات الفعاليات الاقتصادية والمنشآت الحكومية، وأنّه يتم تقديم الخدمة حالياً في خمس محافظات وهي: دمشق، ريف دمشق، اللاذقية، طرطوس وحمص.
وشدّد مدير الاتصالات على حرص الشركة لاستمرارية الاتصالات والحيلولة دون انقطاع التيار الكهربائي على جميع مراكزها من خلال تذليل الصعوبات التي تواجهها، مؤكداً أنّ ذلك يتم من خلال القيام برفع استطاعة مراكز تحويل جديدة للمراكز الهاتفية لتتلاءم مع زيادة الأحمال وتأمين الاستطاعة اللازمة للتجهيزات والعمل مع الشركة العامة للكهرباء على تأمين خطوط تغذية لبعض المراكز الهاتفية معفاة من التقنين للحفاظ على وثوقية لكل تجهيزات الاتصالات الأكثر حساسية.
وبيّن أنّه تم العمل أيضاً على تركيب أنظمة طاقة شمسية خاصة بتجهيزات الاتصالات، ويجري حالياً تخديم 211 موقعاً بالطاقة الشمسية، إضافة لإعداد دراسة لتخديم 123 موقعاً لوحدات النفاذ الضوئي، مشيراً إلى عمل الشركة على استبدال المدخرات الخاصة بوحدات النفاذ الضوئي والمقاسم الهاتفية ذات الحاجة.
ولفت إلى أنه يتم القيام بإجراء عمرات لمحركات الطوارئ وتركيب مجموعات توليد جديدة، إضافة لإجراء الصيانة الدورية لتجهيزات القدرة في كل فروع الاتصالات في المحافظات، لافتاً إلى أنّ الشركة السورية للاتصالات تقوم بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية.

إستراتيجية
أوضح مدير السورية للاتصالات أنه من ضمن إستراتيجية عمل الشركة خلال المرحلة المقبلة، إتمام دراسة تقوم بها الشركة للمساهمة في قطاع الاتصالات الخلوية، مبيناً أنّ إستراتيجية الشركة تقوم بالعمل وفق محاور عدّة، يقع في أولوياتها موضوع تحسين جودة الانترنت لكسب رضا الزبون، بالتوازي مع التوسّع في تقديم خدمة الانترنت عبر تغطية جميع الطلبات المقدمة التي تلبي كل شرائح المجتمع على كامل الجغرافية السورية، واستكمال تنفيذ الشبكة الفقارية وتعزيز البنية التحتية للسورية للاتصالات بتقنيات حديثة.
ولفت عبيد إلى سعي الشركة حالياً للدخول في اتفاقيات وشراكات مع بعض الوزارات الدولة والقطاعات الأخرى وخاصة فيما يتعلق بخدمة المواطن، كاشفاً عن توجه الشركة إلى إدخال تقنيات جديدة لخدمات الاتصالات للهاتف الثابت والاستمرار بالانتقال من تقنية «تي دي أم» الحالية إلى تقنية «اي بي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن