الاحتلال يشعل حرب الاستيطان ومخطط لرفع عدد المستوطنين في الضفة إلى مليونين 

في ظل صمت دولي مطبق يواصل الاحتلال حرب الاستيطان وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وذلك بهدف رفع عدد المستوطنين إلى مليوني مستوطن خلال السنوات القادمة وقد وقع على عريضة تطالب بذلك أعضاء كنيست من عدة أحزاب صهيونية ووزراء من حزب الليكود، وذلك يندرج ضمن محاولات الاحتلال تكريس فرض السيادة الإسرائيلية بالكامل على الضفة المحتلة.
وبالتزامن مع حرب الاستيطان واصلت عصابات المستوطنين من عدوانها على الفلسطينيين ونفذوا عملية اقتحام جديدة للمسجد الأقصى المبارك وكتبوا شعارات عنصرية معادية للعرب على مسجد في مدينة رام الله.
على صعيد آخر كشفت مصادر فلسطينية لــ«الوطن» عن موافقة مصرية على الاستمرار في فتح معبر رفح البري بعد أن تم التوافق على ذلك مع وفود حركتي حماس والجهاد الإسلامي خلال وجودهم حالياً في القاهرة لبحث ملفات التهدئة ومعبر رفح البري، وذلك على الرغم من انسحاب السلطة الفلسطينية من المعبر بعد تصاعد الخلافات بين حركتي فتح وحماس.
وفي تطور لاحق أعلن عن تقديم حوارات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية برعاية موسكو لتاريخ 12 من هذا الشهر بدلاً من13 بسبب انشغال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ومن المتوقع أن تناقش لقاءات موسكو سبل دفع المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة.
من جهة أخرى جددت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي فيها.
وجاء في بيان للخارجية نقلته وكالة وفا: إن انتهاكات الاحتلال الجسيمة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان تضع الجنائية الدولية ومصداقيتها أمام اختبار حقيقي وخاصة أمام اعترافات سلطات الاحتلال العلنية بارتكاب تلك الجرائم وتوثيقها من المنظمات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية والدولية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 19 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن وبلدات كوبر شمال رام اللـه وبيت فجار جنوب بيت لحم وإذنا غرب الخليل ويعبد جنوب جنين ونابلس واعتقلت 19 فلسطينياً.
وتواصل قوات الاحتلال سياساتها الاستفزازية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق عليهم ومداهمة المدن والقرى الفلسطينية وشن حملات الاعتقال اليومية.
وتوغلت قوات الاحتلال في أراضي الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة معا أن أربع جرافات عسكرية للاحتلال توغلت في المنطقة وقامت بأعمال تجريف للأراضي.
وتتوغل قوات الاحتلال يومياً في أراضي الفلسطينيين على أطراف قطاع غزة المحاصر وتقوم بتجريفها لحرمانهم من زراعتها والاستفادة منها في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه عليهم منذ سنوات.
إلى ذلك جدد مستوطنون إسرائيليون صباح أمس اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة وفا أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذت جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
في سياق متصل اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين منطقة الحمرا شرق يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية واعتدوا على أراضي الفلسطينيين واقتلعوا أشجار الزيتون.
ونقلت وكالة وفا عن منسق اللجان الشعبية والوطنية جنوب الخليل راتب جبور قوله: إن عشرات المستوطنين اعتدوا على أراضي الفلسطينيين في منطقة الحمرا شرق قرية التوانة واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون.