عربي ودولي

أعلن عن حملة لجمع التواقيع رفضاً للتدخل العسكري الأميركي … مادورو: لن أدوّن اسمي في سجل تاريخ الخونة

| سانا– روسيا اليوم

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أنه لن يخون بلاده عبر الرضوخ لرغبة واشنطن في تغيير النظام في كاراكاس، مشدداً على أنه لن يدوّن اسمه في سجل تاريخ الخونة. وقال مادرور في حديث لـRT: «لا يهمني كيف سيذكرني التاريخ، لكنني لن أكون ضعيفاً أو خائناً ولن أدير ظهري للالتزامات التاريخية تجاه شعبي».
وأضاف مادورو: «أدعو الجميع عبر كل وسائل الاتصال المتوفرة إلى التنديد بدونالد ترامب ووقف جنونه، فنزويلا لن تستسلم أبداً».
واعتبر مادورو أن الموارد الطبيعية الهائلة في فنزويلا جعلتها هدفاً رئيسياً لواشنطن، وقال: «أنا أتساءل اليوم: ما سبب إعلان ترامب الحرب على فنزويلا؟.. السبب هو نفط فنزويلا وثرواتها وذهبها وغازها وحديدها وألماسها وغير ذلك من ثرواتها المادية». وأكد الرئيس الفنزويلي أن شعبه مستعد للدفاع عن «أرضه المقدسة» ضد أي «غزو عسكري أميركي»، لكنه «يسأل الله» ألا يحدث مثل هذا الصراع العسكري أبداً.
وفي هذا السياق أعلن مادورو عن بدء حملة اليوم الأربعاء لجمع التواقيع رفضاً للتدخل العسكري الأميركي في فنزويلا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد لوح بالعدوان على فنزويلا قائلاً في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» نيوز الأميركية الأحد: إن التدخل العسكري الأميركي في فنزويلا هو «أحد الخيارات المطروحة».
وقال مادورو خلال عرض عسكري أقيم في ولاية أراغوا: «سنبدأ في جمع التواقيع من جميع أنحاء البلاد الأربعاء المقبل «اليوم» لتقديمها إلى البيت الأبيض رفضاً لهذه التهديدات».
وأشار مادورو إلى أن تفكير ترامب بإرسال قوات عسكرية إلى فنزويلا هو أمر جنوني، مؤكداً استعداد بلاده للدفاع عن أراضيها وسيادتها ضد أي غزو أجنبي. ولفت مادورو إلى أن الشعب الفنزويلي شعب مسالم ويحب الحياة ولكنه لا يخشى تهديدات ترامب، مشدداً على أن النفط والموارد الطبيعية في فنزويلا السبب الرئيسي لمثل هذه الهجمة الأميركية. وفي السياق أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحوار الداخلي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في فنزويلا.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الطاجيكي سراج الدين أصلوف في دوشنبه «أن رفض المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحوار الداخلي الذي يعد السبيل الوحيد لحل الأزمة في فنزويلا أمر مثير للقلق».
وقال لافروف: «عندما يقومون من الخارج بإعلان قائم جديد بأعمال رئيس الجمهورية فهذا لا يمكن تقبله بأي شكل من الأشكال».
من جهة أخرى أشار لافروف إلى أن موسكو مستعدة لتقديم الدعم لطاجيكستان لتعزيز الحدود وتجهيز القوات المسلحة.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأميركي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر دعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة عليها والانقلاب على الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن