رياضة

بعد كأس الجمهورية.. سلة الجلاء تتطلع لبطولة الدوري

| مهند الحسني

لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال نادي الجلاء يتوقع لها هذا الحضور المتواضع، والنتائج غير الملبية للطموح في مسابقة كأس الجمهورية، لكون الترشيحات التي سبقت مشاركته بالبطولة وضعته على منصة التتويج بعد القفزة النوعية التي شهدتها سلة الجلاء في عهد الإدارة الجديدة الطامحة لإعادة الأمجاد للسلة الزرقاء إلى سابق عهدها، حيث نجحت الإدارة في إبرام سلسلة طويلة من التعاقدات ابتداء بالمدرب هادي درويش، وانتهاء بضم أفضل اللاعبين الذين كان أبرزهم (جميل صدير، وسام يعقوب، وائل جيلاتي، أحمد إسحاق) لكن عطاء الفريق بنتائجه لم يكن موازياً لحجم العطاء السخي الذي أولته الإدارة للفريق، فخرج من الدور نصف النهائي، ولم يكتب له النجاح في الوصول للنهائي بعدما خسر أمام الوثبة في اللقاء الفاصل على أرضه وبين جمهوره.

تفاوت بالمستوى

على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها مدرب الفريق هادي درويش منذ توليه مهامه في إمكانية إعادة سلة الجلاء للواجهة، غير أنه لم ينجح في خلق حالة من التناغم والانسجام بين لاعبي الخبرة والشباب، فبدا مستوى الفريق متفاوتاً بين القبول هنا، والرفض هناك، فمني بخسارات لم تكن تخطر ببال أمام فرق يفوقها عراقة وخبرة، وقد أرجع البعض سبب هذه الخسارات إلى عدم وجود فترة تحضيرية مثالية، وعدم وجود مباريات ودية قوية قبل البطولة، حيث لم يلعب الجلاء أي مباراة قوية في مجموعته الشمالية سوى أمام فريق الاتحاد، ومباراة وحدة أو اثنتين لا يمكن أن تصنع فريقاً متكاملاً وقوياً، وبدا ذلك واضحاً عندما دخل الفريق دور الستة الكبار، وفيه مني بخسارة لم تكن متوقعة أمام فريق الوحدة المتجدد بشبابه، حيث صبت جميع الترشيحات بفوز الجلاء وبفوارق رقمية كبيرة، لكنه أخفق حتى في تقديم مستوى جيداً، وترك أداؤه الكثير من إشارات الاستفهام لدى عشاقه ومحبيه، وفي المربع الذهبي مني بخسارة أمام الوثبة بحمص، وعاد واستعاد توازنه في اللقاء الثاني بحلب، لكنه رفع راية الاستسلام في اللقاء الفاصل مع الوثبة وخرج من المسابقة بخفي حنين.

تجديد ثقة

بعد هذه الخسارة والخروج الحزين بدأت الأخبار والإشاعات يتناقلها الشارع الرياضي وعبر صفحات التواصل الاجتماعي عن نية إدارة الجلاء الاستغناء عن خدمات مدرب الفريق هادي درويش، لكن الإدارة نفت كل ما يشاع، وجاء نفيها بالأفعال، وليس بالأقوال، وبأنها متمسكة بالمدرب هادي لكونه من المدربين المتميزين، وله تجارب تدريبية ناجحة ومشرقة، وهو بحاجة للوقت الكافي حتى تظهر لمساته التدريبية على أداء ومستوى الفريق، وأكدت أنها لا تتعامل مع ردات الفعل بطريقة ارتجالية لكونها إدارة محترفة، وتعرف أن الرياضة فوز وخسارة، لكنها في الوقت نفسه أجرت إعادة ترتيب أوراق الفريق، ووضعت نتائج كأس الجمهورية خلفها واضعة نصب أعينها لقب بطولة الدوري، وبدأ الفريق يعمل على هذا الهدف منذ خروجه من مسابقة الكأس.

لغة الأرقام

تصدر الجلاء المجموعة الشمالية من دون أي خسارة، وفي دور الستة مني بخسارة أمام الوحدة (67-55) وفاز على الكرامة بحمص (58-68)، ورد الدين للوحدة بحلب وتغلب عليه (65-53) وكرر فوزه على الكرامة (71-57)، وتأهل للمربع الذهبي وخسر أمام الوثبة في مباراة الذهاب بحمص (65-62) وفاز عليه بحلب (72-59) وخسر اللقاء الفاصل (52-46).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن