هاجم زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي أيمن الظواهري تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي يعتبر فرع تنظيمه القديم في سورية، وحذره من «الإذعان»، في حين أعلنت بريطانيا عن اعتقادها أن مصوراً بريطانياً محتجزاً لدى تنظيم «داعش» الإرهابي قد يكون لا زال حياً.
ووفق موقع « عربي21» الداعم للمعارضة، فتح الظواهري، في كلمة جديدة بثتها مؤسسة «السحاب»، تحت عنوان «سبيل الخلاص»، النار على «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«جبهة النصرة»، التي قالت منتصف عام 2016 أنها انفصلت عن «القاعدة».
وقال الظواهري: «هل سيرضى (….) عن جبهةِ النصرةِ لو فارقتِ «القاعدة»، أم سيلزمونها بالجلوسِ على المائدةِ مع (….)، ثم يلزمونها بالإذعانِ لاتفاقاتِ الذلِ والمهانة، ثم بالرضوخِ لحكوماتِ الفساد والتبعيةِ، ثم بالدخولِ في لعبةِ الديمقراطيةِ العفنةِ».
واعتبر الظواهري أن ما سماها «الثورة» أصبحت «منحصرة بالشمال الغربي السوري تحت سلطان العلماني التركي، شاء من شاء وأبى من أبى هذه الحقيقة».
وساوى الظواهري بين دور تركيا، ودور دول الخليج في سورية، معتبرا أن باكستان قدمت لحركة طالبان الأفغانية قبل سنوات، أضعاف ما قدمته تركيا والخليج لـ«المعارضة»، وبالرغم من ذلك انقلبت عليهم!
وهاجم الظواهري أيضاً تنظيم داعش الإرهابي، قائلاً إنه «أوغل» في الإجرام، وسبب دمارا شاملاً للمشروع الجهادي»، وكأن داعش يختلف عن «القاعدة».
بموازاة ذلك ذكرت وكالة «أ ف ب» أن وزير الأمن البريطاني بن والاس قال: إن الحكومة البريطانية تعتقد أن (المصور البريطاني الذي خطفه داعش قبل أكثر من ست سنوات جون) كانتلي لا يزال محتجزا لدى داعش».
وكان كانتلي احتجز أول مرة في تموز 2012، إلا أنه فر بمساعدة ميليشيا «الجيش الحر»، ولكنه خُطف مرة ثانية في سورية مع المراسل الأميركي جيمس فولي في تشرين الثاني 2012.
وقالت «أ ف ب»: إنه «آخر رهينة بريطاني متبق لدى تنظيم داعش»، مبينة أنه أصبح الأول بين عدة رهائن أجانب تم ذبحهم وتصويرهم في تسجيلات فيديو استغلها التنظيم المتطرف للدعاية.
لكن الوكالة لفتت إلى أن كانتلي ظهر في العديد من تسجيلات الفيديو اللاحقة التي نشرها التنظيم وقدم خلالها الدعاية للجهاديين أمام الكاميرا على شكل تقارير صحفية، مبينة أن آخر ظهور له كان في تسجيل فيديو خلال معركة في الموصل عام 2016 بدا فيها واهناً ومتعباً.
ونقلت الوكالة عن شبكة «سي إن إن» الأميركية: أن والاس قال للصحفيين في لندن: إن الحكومة البريطانية تعتقد أن (جون) كانتلي لا يزال محتجزاً لدى داعش».
إلا أن الوكالة، ذكرت أن التقارير الإعلامية تحدثت عن أن الوزير لم يقدم أدلة.
وأكدت الوكالة أنها اتصلت بالمتحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية لكن الأخيرة قالت: «نحن لا نناقش حالات خطف منفردة، والتكهنات لا تفيد».