أسدلت الستارة الأسبوع الفائت على مباريات كأس الأمم الآسيوية بنسختها السابعة عشرة بتتويج مستحق للعنابي القطري الذي حرق المراحل وارتقى بأدائه مباراة بعد أخرى محولاً الخصوم إلى متفرجين لا يدرون كيفية إيقاف المد القطري غير المتوقع.
سبعة انتصارات فتح كروي جديد في بطولة واحدة وهذا لم يحصل مونديالياً إلا مع البرازيل عام 2002.
شباك نظيفة في ست مباريات متتالية، وهذا إنجاز غير مسبوق يحسب لحامي الشباك سعد الشيب. تسعة أهداف رقم جديد لهداف البطولة المعز علي الذي كسر رقم الإيراني على دائي بعد ثلاثة وعشرين عاماً وفوق كل هذا جاء تتويج العنابي بغياب اللاعب الثاني عشر الجمهور ولولا بعض الجماهير العمانية لكان عريس البطولة غريباً يوم زفافه.
العرس القاري انتهى ولكن هل كانت زيادة عدد المنتخبات مجدية؟
بالتأكيد لا فمعظم مباريات الدور الأول كانت طابقية وانحسرت المفاجآت إلا إذا اعتبرنا تعادل نسور قاسيون مع الفدائي الفلسطيني ضمن هذا الجانب والنتيجة الرقمية لفوز الهند على تايلند، واليابان على إيران وقطر على الإمارات واليابان.
اللافت في الكرنفال المنصرم حضور العرب في النهائي للمرة التاسعة في ثلاث عشرة مشاركة وأكدوا حضورهم في المربع الذهبي للمرة الحادية عشرة.
السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان ماذا ستفعل قطر في كأس العالم 2022؟
الجواب يأخذ اتجاهين، الأول إلى أي مدى ذهب بطل القارة الصفراء في كأس العالم التالية؟
والثاني إلى أي مدى ذهب المستضيف لكأس العالم؟
البطل لم يتجاوز دور المجموعات إلا مرة واحدة وحدث ذلك عندما استضافت اليابان الحدث 2002 والأغرب أن عدة أبطال أخفقوا في الولوج إلى النهائيات ككوريا الجنوبية 1962 وإيران 1974 والسعودية 1986 و1990 واليابان 1994 والعراق 2010.
بينما المستضيف يمضي على الأقل نحو الدور الثاني باستثناء منتخب جنوب إفريقيا 2010 عندما جاء ثالث المجموعة الصعبة خلف الأورغواي والمكسيك وقبل فرنسا.
ولاشك أن بطولة كوبا أميركا المقبلة ستكون بمنزلة البروفة التحضيرية لمونديال 2022 كما أن العوامل المناخية ستكون عاملاً مساعداً لتحقيق المراد لكن الإبحار أكثر من الدور الثاني صعب جداً.