شح المازوت والغاز يزيد من التعديات على الحراج في السويداء … أبو الفخر: قمع التحطيب يواجه بالسلاح من المعتدين
| السويداء – عبير صيموعة
شهدت الأيام القليلة الماضية تعديات على الحراج في السويداء تزامنت مع شح الكميات الواصلة إلى المحافظة من مادة مازوت التدفئة إضافة إلى مادة الغاز التي تم الاعتماد عليها في التدفئة في الآونة الأخيرة حيث سجلت دائرة الحراج في مديرية زراعة السويداء خلال أقل من أسبوعين ستة ضبوط حراجية تراوحت بين قطع وتشويه.
وأشار رئيس دائرة الحراج أنس أبو فخر إلى أن الأشجار المتضررة بشكل كامل في الضبوط الستة وصل إلى ما يزيد على 40 شجرة، لافتاً إلى أن الضرر الأكبر كان من نصيب الحراج الخاص والأشجار المثمرة في بساتين الأهالي، كان آخرها بستان لأحد الأهالي تم قطع أشجار الزيتون إضافة إلى الأشجار الحراجية ضمنه.
وأكد أبو فخر أن التعديات في المواقع الحراجية العامة انخفضت بسبب النهج التشاركي مع المجتمع المحلي بحيث يقوم الأهالي بحماية الغابات والحراج التابع للبلدة، أما ما يخص حملات التشجير فقد نشطت لتعويض الفاقد من الأشجار الحراجية التي تم قطعها خلال السنوات الماضية حيث تم زراعة 6500 غرسة حراجية خلال الشهر الماضي من خطة إنتاج الغراس الحراجية لموسم 2018-2019 في مشتل العين الحراجي حيث بلغ عدد الغراس الحراجية المزروعة منذ بداية الموسم ولغاية تاريخه 266 ألفاً و500 غرسة من الخطة البالغة 350 ألف غرسة حراجية ضمن أكياس صغيرة.
ولفت أبو فخر أن آخر حملات التشجير كانت بالتشاركية مع مؤسسة الكرامة للتنمية الاجتماعية لزراعة مليون شجرة في المحافظة حيث ستقوم دائرة الحراج في مديرية زراعة السويداء بتقديم الغراس على أن تقوم المؤسسة بتقديم جزء من الآليات والنقل للمتطوعين.
مشيراً إلى أن عمليات قمع التحطيب تواجه من المعتدين بالسلاح الحي حيث كان آخرها التعدي على حديقة الفيحاء في مدينة السويداء بقطع 12 شجرة بشكل كامل حيث طالب أبو فخر بضرورة دعم مجالس البلديات لعمل الدائرة بتعيين حراس في تلك الحدائق لحمايتها.
وبين أبو فخر قيام الدائرة بالعديد من الجولات الميدانية على المخافر الحراجية والمحارس التابعة لها إضافة إلى تسيير دوريات صباحية ومسائية للضابطة الحراجية على المواقع الحراجية لقمع المخالفات الحراجية.
هذا وأكد العديد من الأهالي أن عمليات التعدي على حراج الأملاك الخاصة لا يمكن ضبطها إلا بتوفير مازوت التدفئة لأن عدم توافره مع زيادة البرودة سيدفع الكثيرين إلى الاستعاضة عنه بالتحطيب سواء بمنح رخصة قطع أم دون رخصة.