غزة تودع شهداء مسيرات العودة.. والسلطة ترفض حضور قمة وارسو … وفد فتح يتوجه لموسكو للانضمام لحوارات المصالحة
| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات
شيع الفلسطينيون أمس السبت جثماني شهيدين سقطا برصاص الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة خلال مشاركتهم في مسيرة «لن نساوم على كسر الحصار»، منددين باستمرار بجرائم الاحتلال التي حصدت أرواح 265 فلسطينياً وجرحت الآلاف منذ انطلاقتها في الثلاثين من آذار العام الماضي.
وقد شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع الشهداء بينهم الطفل إياد شلبي 14 عاماً الذي تم تشيع جثمانه انطلاقاً من مدرسته بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث قام مدرسوه ورفاقه بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه وسط هتافات تدعو للثأر لدماء الشهداء الأطفال الذين يسقطون تباعاً برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وقد خيم الحزن والحداد على مدينة خان يونس التي تواصل تشييع الشهداء منذ انطلاق مسيرات العودة كغيرها من مناطق قطاع غزة المحاصر.
بدورها حذرت الفصائل الفلسطينية الاحتلال من مغبة الاستمرار في استهداف التظاهرات السلمية، وسط توقعات بانهيار التهدئة مع الاحتلال في ظل استمرار الاحتلال في انتهاك تفاهمات التهدئة على الرغم من جهود القاهرة لتثبيتها، واجتماعاتها المكثفة في القاهرة مع الفصائل الفلسطينية حول هذه الغاية.
على صعيد متصل تستكمل وفود الفصائل الفلسطينية مغادرة قطاع غزة والضفة المحتلة اليوم، تلبية لدعوة روسية للمشاركة في حوارات جديدة للمصالحة سترعاها موسكو في 12 من الشهر الجاري بحضور 10 فصائل فلسطينية وعلى رأسها وفود من فتح وحماس، وقد وصفت حوارات موسكو المقبلة حول المصالحة بالمهمة في ظل تصاعد الخلافات بين حركتي حماس وفتح وإعلان الأخيرة عن قرب تشكيل حكومة تضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لن تكون حركة حماس شريكة فيها.
على صعيد آخر رفضت السلطة الفلسطينية رسمياً دعوة وجهت لها من بولندا من أجل المشاركة في مؤتمر وارسو حول صفقة القرن والترويج لهذه الصفقة التي صاغتها الإدارة الأميركية، واصفة هذا المؤتمر بالمؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وقد جاء الرفض الفلسطيني بعد دعوة أميركية لعدة أطراف للمشاركة في هذا المؤتمر الوزاري.
وسبق أن أعلن البيت الأبيض أن المؤتمر الوزاري المقرر يومي 13 و14 من الشهر الجاري يرمي إلى «الترويج لمستقبل يعمه السلام والأمن في الشرق الأوسط».
بدورها دعت منظمة التحرير الفلسطينية الدول العربية لمقاطعة زيارة جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأميركي والوفد المرافق له للترويج للصفقة الأميركية التي تقوم على أساس تصفية قضايا القدس واللاجئين.
وسيبدأ كوشنير زيارته للدول العربية نهاية هذا الشهر بهدف الترويج لأفكاره المسمومة -كما تقول منظمة التحرير الفلسطينية- والتي تستند على أساس التطبيع المرفوض مع الاحتلال، وتصفية القضية الفلسطينية.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية أعلنت في وقت سابق أن الفلسطينيين لن يتعاملوا مع مخرجات مؤتمر وارسو في بولندا وغيره من المؤتمرات غير الشرعية التي تخطط لها الإدارة الأميركية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وخروقاته للقانون الدولي.
إلى ذلك أصيب خمسة فلسطينيين بجروح مختلفة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مسجداً وسط مدينة البيرة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن «خمسة فلسطينيين أصيبوا خلال اقتحام قوات الاحتلال مسجداً وسط البيرة وسرقة بعض مقتنياته بعد اعتدائها بالضرب على الموظف فيه واعتقاله».
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف أدعيس: إن «اعتداء قوات الاحتلال على مكان عبادة من دون مراعاة لحرمته هو جزء من مسلسل الاعتداءات التي تطول المقدسات الإسلامية والمسيحية بشكل يومي» مطالباً المجتمع الدولي بحماية المقدسات في فلسطين.