فوجئ أصحاب السيارات العامة والخاصة العاملة بالبنزين في محافظة حماة، برسالة وردتهم على هواتفهم الجوالة من الشركة المشغِّلة للبطاقة الذكية، منذ بداية الشهر الجاري، تعلمهم بتخفيض مخصصاتهم الشهرية من البنزين من 450 لتراً إلى 200 لتر فقط.
وهو ما أثار استغرابهم من هذه الخطوة المفاجئة، التي جعلتهم يرفعون أصواتهم بالشكوى، مطالبين بمعرفة الأسباب التي دعت (محروقات) لتخفيض الكميات المخصصة لهم.
وقال عدد من أصحاب السيارات الخاصة: إن هذه الكمية لا تكفي، ما سيضطرنا لشراء البنزين من السوق السوداء، بسعر يتراوح بين 350 – 450 ليرة وهو متوافر بكثرة.
وبيَّن عدد من سائقي التكاسي العاملة في حماة، أن تخفيضات الكمية المخصصة لسياراتهم سبب معاناة لهم مع الركاب، فهو يشترون البنزين عندما يحتاجونه من السوق السوداء أيضاً ويضيفون فرق السعر مع النظامي على الأجرة التي يتقاضونها من الركاب، وقالوا: نحن نعيل أسراً وأطفالاً وتوقفنا عن العمل يعني جوعنا وأسرنا، والـ200 لتر مخصصاتنا بموجب البطاقة الذكية لا تكفي عملنا بمدينة حماة وعلى خطوطها الداخلية سوى لأيام معدودة.
مدير فرع محروقات حماة ضاهر ضاهر، بيَّن لـ«الوطن» أن هذه التخفيضات تمت بناء على كتاب رسمي من الشركة العامة (محروقات) وهي على مستوى كل المحافظات، وليست خاصة بمحافظة حماة فقط.
وكشف أن التعليمات الجديدة قضت بتخصيص 200 لتر للسيارات التي سعة محركاتها 3000 س س، و250 لتراً للسيارات التي سعة محركاتها فوق الـ3000 س س.
وأوضح قائلاً: صحيح هذه الكميات لا تكفي السيارات ولكن هذه الحالة تُعالج على مستوى الشركة العامة لتوفير كميات إضافية للسيارات وفق تعليمات ومعطيات جديدة لم نبلغ بها حتى اليوم.