قضى الجيش العربي السوري، أمس، على عدد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في بادية حمص الشرقية، وسط أنباء عن أن قافلة المساعدات الإنسانية الأممية التي دخلت الأربعاء الماضي إلى «مخيم الركبان» لم تكف جميع المستحقين. وأفاد مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي «الوطن»، بأن وحدة من الجيش اشتبكت ليل أمس مع مسلحي لتنظيم داعش بمحيط جبل الغراب في بادية حمص الشرقية خلال محاولتهم التسلل والعبور، وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين وأجبرت الباقين منهم على الفرار.
وأضاف المصدر: إن وحدة أخرى من الجيش استهدفت بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية الثقيلة تحركات للتنظيم على اتجاه سد عويرض ومحيط المحطتين الثانية والثالثة وعلى مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في البادية الشرقية بأقصى ريف حمص الشرقي، وحققت إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وكبدته خسائر بالأرواح والعتاد.
من جانب آخر، ذكرت مصادر خاصة لـــ«الوطن»، أن قافلة المساعدات الإنسانية التي أدخلتها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع الأمم المتحدة وبتسهيل من دمشق يوم الأربعاء الماضي وضمت نحو 133 شاحنة إلى المدنيين المحاصرين في «مخيم الركبان» بمنطقة التنف التي تنتشر فيها قوات أميركية محتلة قرب الحدود السورية الأردنية لا تكفي لتوزيعها على جميع المستحقين بالمخيم، لافتةً إلى أن عدداً كبيراً من العائلات في المخيم لم تحصل على المساعدات، لاسيما أن عدد المدنيين يتراوح ما بين 50 و60 ألف نسمة والمساعدات التي دخلت لا تكفي إلا لحوالي 40 ألف شخص فقط.
يذكر أن قافلة المساعدات التي دخلت المخيم الأربعاء الماضي تضم مواد إغاثية وغذائية وتموينية ومستلزمات الأطفال وغيرها.