عربي ودولي

طهران تدعو آسيا الوسطى إلى تفعيل التعاون ضد الإرهاب.. وبراغ تحذر أوروبا من أخطار داعش

في وقت وجهت فيه إيران دعوة لدول آسيا الوسطى من أجل تفعيل «التعاون الوثيق» في مواجهة الإرهاب والتطرف، حذرت تشيكيا من سفر «عدد كبير وغير اعتيادي» من الشباب الأوروبيين إلى سورية والعراق للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية، منبهةً إلى إمكانية استغلال تلك التنظيمات لنظام اللجوء الأوروبي للتسلل إلى أوروبا.
ومن طهران، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة التعاون الوثيق بين الدول لمكافحة الإرهاب والتطرف. وقال روحاني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القرغيزي المازبيك اتامباييف: «أكدنا على أن التعاون الوثيق يجب أن يكون أكثر فعالية لمكافحة الإرهاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية التي نشاهد اليوم جرائمها وعملياتها التخريبية كالقاعدة وطالبان وداعش وغيرهم».
وأشار روحاني إلى أن قدوم واستقطاب قوى ومجموعات من آسيا الوسطى للانضمام إلى هذه التنظيمات الإرهابية، يتطلب من إيران وقيرغيزيا إطلاق «تعاون سياسي أمني للتصدي للإرهاب في المنطقة وضمان نجاح خطوات أكثر في هذا المجال». وبيّن أن إيران وقرغيزيا سيقومان بإعداد خطة عمل مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي على مدى الأعوام العشرة القادمة، مشيراً إلى أن البلدين مستعدان للمزيد من التعاون في مختلف المجالات العلمية والجامعية والثقافية والسياحية والفنية والتقنية الحديثة وصناعة الأدوية والمعدات الطبية.
من جانبه، أكد الرئيس القرغيزي ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين، وقال: إن بلاده تدعم عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون وأنها ستكرس جل جهودها لقبول إيران في هذه المنظمة.
وفي براغ، حذر جهاز المخابرات المدني التشيكي من تنامي المخاطر في تشيكيا وأوروبا من جراء تحركات تنظيم داعش الإرهابي، ونبه إلى أن أوروبا لا تنجح في إبعاد المتطرفين من أراضيها الذين يستغلون نظام اللجوء الأوروبي.
وأشار التقرير السنوي للجهاز الذي صدر أمس إلى استغلال تنظيم داعش لأجهزة التواصل الاجتماعي والشابكة للترويج لنفسه ولتجنيد المزيد من الناس مستغلاً إخفاق عملية اندماج بعض الشباب في المجتمعات الغربية، الأمر الذي يجعلهم يتوجهون إلى سورية والعراق للقتال إلى جانب المتطرفين.
ونبه التقرير إلى أن عدداً كبيراً وغير اعتيادي من الشباب الأوروبيين توجهوا إلى سورية والعراق للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية، محذراً من أن العائدين منهم يمثلون الخطر الأكبر على دول الاتحاد الأوروبي، نظراً لما لديهم من خبرات قتالية واتصالات مع شبكات إرهابية دولية، إضافة إلى ما يملكونه من دوافع لشن هجمات إرهابية في الدول التي عاشوا فيها. ولفت إلى أن الجهاز تحقق من عدة حالات تعلقت بأجانب عاشوا في تشيكيا لأنه ظهرت شبهات بأنهم توجهوا إلى سورية وشاركوا في القتال هناك، كما تابع أيضاً أنصار إيديولوجيات مشابهة للمجموعات الإرهابية.
وبيّن الجهاز أنه يعيش في تشيكيا أفراد يدعمون بوتائر مختلفة المجموعات الإرهابية غير أنه لم تصدر عنهم حتى الآن خطورة مباشرة للقيام بعمل إرهابي، مؤكداً أن الجهاز لم يرصد العام الماضي أي تهديد لهجوم إرهابي يطول تشيكيا ومع ذلك فإنه كثف تعاونه مع أجهزة المخابرات الأجنبية.
وفي أحدث عملية من نوعها منذ عام، اعتقلت الشرطة الإسبانية فتاة مغربية كانت تستعد للتوجه إلى سورية للانضمام إلى تنظيم داعش. ويقدر بأكثر من 100 عدد الأشخاص الذين غادروا إسبانيا للانضمام إلى مسلحي داعش.
وجاء في بيان للشرطة أن «الشابة كانت في المراحل الأخيرة من الاستعداد للمغادرة» إلى سورية لدى اعتقالها فجر أمس في بلدة غانديا قرب فالنسيا شرقي البلاد.
وتشتبه الشرطة الإسبانية في أن تكون المغربية التي تعيش في إسبانيا منذ زمن، قد حاولت تجنيد شابات على الانترنت للانضمام إلى التنظيم المتطرف. وأوضح البيان أن الفتاة ذات الثمانية عشر عاماً، «كانت تنشر الفكر الجهادي على الانترنت مبررةً الأعمال الإرهابية، وناشرةً أشرطة فيديو تمجد إعدام أفراد» على يد تنظيم داعش وكانت تسعى أساساً لتجنيد نساء للانضمام إلى تنظيم داعش.
(أ ف ب– سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن