شؤون محلية

وعد سكان بلدة السيدة زينب بتركيب ثلاثة خزانات كهرباء جديدة لمنطقتهم خلال أسبوع … فدقم لـ«الوطن»: نقص 35 خزاناً في المنطقة و12 شبكة مصهورة على الأرض يجري شدّها

| قصي أحمد المحمد

اشتكى أبناء حي علي الوحش التابع لمنطقة حجّيرة بريف دمشق من تكرار انقطاع التيار الكهربائي عليهم منذ أيام، معتبرين وجود لا مبالاة لدى مكتب طوارئ الكهرباء في المنطقة وإدارة القسم بمعاناتهم كون المنطقة يوجد فيها أكتر من 500 عائلة، مطالبين مديرية كهرباء ريف دمشق بتأمين التيار الكهربائي لهم.
وتواصلت «الوطن» مع رئيس قسم كهرباء السيدة زينب حسين فدقم الذي أكد وجود عدد كبير من الشبكات خرجت عن الخدمة وهي «مصهورة» تحتاج إلى إعادة شد وتركيب من جديد، مرجعاً سبب انقطاعها إلى زيادة الأحمال الكبيرة على الشبكات كون المركب حالياً من خزانات كهرباء لا يتلاءم مع ما يتم استهلاكه من قبل المواطنين.
وبيّن فدقم أن ورشات الطوارئ تعمل حالياً على إعادة شد شبكات عدّة مناطق منها «البحدلية»، لافتاً إلى وجود ما يقارب 12 شبكة على الأرض يتم العمل على إعادة ربطها من جديد، موضحاً أن عملية شد الشبكات تمت لأكثر من مرة إلا أنها تعود لتنقطع من جديد نتيجة الأحمال الزائدة عليها.
وأشار فدقم إلى وجود نقص كبير في عدد خزانات الكهرباء في المنطقة التي كانت 45 خزاناً قبل الأزمة، والآن يوجد 10 خزانات تعمل فقط، أي وجود نقص 35 خزاناً حالياً في حجيرة.
ولفت إلى أن العدد الموجود غير كافٍ حالياً، مبيناً أن سيتم وضع 3 خزانات جديدة للكهرباء في المنطقة ليصبح العدد الإجمالي الشغال 13 خزاناً ما يخفف الضغط قليلاً.
وبيّن فدقم أنه من المرجّح أن يتم تشغيلها خلال أسبوع تقريباً، واصفاً الحمولات الكبيرة التي تحصل حالياً في مناطق إعادة الإعمار «خيالية» بالتوازي مع قلّة عدد الخزانات والتي لا تكفي لجميع السكان، مبيناً أن الإمكانات المتوافرة لدى الكهرباء غير كافية ولا توازي ما هو مطلوب.
وأوضح رئيس القسم أن ما يقوم به الكثير من المشتركين من ظواهر استجرار غير مشروعة، سبب ضغطاً كبيراً عليها وزيادة في الأحمال ما يؤدي إلى إعادة قطعها من جديد بنفس اليوم الذي يتم إيصالها فيه، مطالباً السكان بالتخفيف من الأحمال في هذه المناطق ما يسهم في تسيير عمل الخزانات واستمرارية تغذيتها للمشتركين، مشيراً إلى أنه لا يمكن تركيب جميع الخزانات دفعة واحدة حالياً.
وبيّن فدقم سبب تأخير عمل أحد المتعهدين في منطقة الزبير حي (غربة) في عمله يعود إلى قلّة الموارد، لافتاً إلى أن مشكلة نقص المواد موجودة في كل ريف دمشق لأن المتوفر حالياً لا يوازي المطلوب من حيث الكميات كون توزيع المواد المتوفرة يتم على جميع أقسام الكهرباء، لافتاً إلى ما يتم القيام به حالياً حسب الإمكانات المتوفرة، مؤكداً أنه تم إعادة تأهيل الشبكات واللوحات لأكثر من ثلاث مرات في بعض المناطق نتيجة اللامبالاة أحياناً من بعض المشتركين في التعامل مع الشبكات.
وأشار إلى الزيادة في عدد المشتركين بالمنطقة والتي تراوحت في نسب مختلفة، مبيناً عودة عدد كبير من العائلات، لافتاً إلى أنها في حي البرغلي وصلت إلى 40 بالمئة وفي حي علي الوحش 50 بالمئة وفي حي غربة 90 بالمئة، وفي حي فايز منصور 50 بالمئة.
وأشار إلى وجود عدد كبير من المشتركين يستهلكون الكهرباء مباشرة من الشبكة من دون عدادات، لافتاً إلى أن المنطقة تحتاج حالياً لما يقارب 15 ألف عداد لسد النقص فيها، مبيناً وجود ما يقارب 25 ألف مشترك في جزء من مناطق الريف يستهلكون الكهرباء على الشبكات مباشرة من دون عدادات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن