هددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستخدام الفيتو لعرقلة قرار في الكونغرس يقضي بوقف الدعم العسكري الأميركي للعدوان السعودي على اليمن وذلك في مواجهة جديدة مع المشرعين بشأن السياسة الأميركية تجاه النظام السعودي.
وأعاد مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون قبل نحو أسبوعين طرح قرار بشأن سلطات الحرب الذي يوجب على الرئيس الحصول على تفويض من الكونغرس بموجب الدستور لاستخدام القوة العسكرية في صراعات خارجية.
وقالت الإدارة الأميركية: إن «الإجراء من شأنه أن يضر بالعلاقات في المنطقة ويضعف قدرة الولايات المتحدة على منع انتشار التطرف العنيف».
ويرغب المشرعون باستخدام هذا القرار كسبيل لتوجيه رسالة قوية إلى النظام السعودي بشأن جرائمه في اليمن والكارثة الإنسانية الناجمة عن عدوانه على هذا البلد إضافة إلى التنديد بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إلا أن إدارة ترامب رفضته بحجة أن (القرار غير مناسب) بزعم أن واشنطن لا تقدم للرياض دعماً بقوات قتالية.
ونقلت وكالة رويترز عن إد بيرلماتر عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي قوله في جلسة للمجلس بشأن القرار: «من الصعب أن يشعر المرء بأي تعاطف أو ببعض الالتزام تجاه نظام يرتكب مثل هذه الأعمال».
وأغضب البيت الأبيض الكثيرين من أعضاء الكونغرس، ومنهم رفاقه الجمهوريون، بعدم التزامه بمهلة نهائية يوم الجمعة لتقديم تقرير بشأن مقتل خاشقجي في العام الماضي في القنصلية السعودية باسطنبول.
وأقر مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون في كانون الأول الماضي قرار (سلطات الحرب) وهي أول مرة يقر فيها أحد مجلسي الكونغرس بشكل منفرد مثل هذا القرار نظراً لأن الجمهوريين الذين كانوا يسيطرون على مجلس النواب في ذلك الحين لم يسمحوا بالتصويت في المجلس على القرار.
ويسيطر الديمقراطيون حالياً على مجلس النواب ويستعدون لتبني القرار هذا الأسبوع.
ويشن تحالف العدوان الذي يقوده النظام السعودي ومرتزقته عدواناً على اليمن منذ آذار عام 2015 بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا مخلفاً عشرات آلاف الضحايا من المدنيين ودماراً هائلاً بالبنى التحتية.