خلافات على بيان المصالحة في موسكو.. والعاصمة البولندية تستقبل اليوم مؤتمر واشنطن حول القضية الفلسطينية … عبد الهادي لـ«الوطن»: نرفض «وارسو»
| دمشق- سامر ضاحي - فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب
سادت الخلافات الفلسطينية حول مسودة البيان الختامي في حوارات موسكو بين الفصائل الفلسطينية، في وقت ينطلق اليوم الأربعاء مؤتمر وارسو الذي دعت إليه أميركا لبحث القضية الفلسطينية.
وحول المؤتمر قال مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي لـ«الوطن»: إن القيادة الفلسطينية أكدت رسمياً أنها لن تحضر أو تشارك في «وارسو» المشبوه والذي دعت إليه واشنطن، لافتاً إلى أن بعض الأطراف الفلسطينية تلقت دعوة من البولنديين ولن يحضر المؤتمر أي طرف فلسطيني بل إن أحداً لن يتم تخويله بالتحدث باسم الفلسطينيين سوى «منظمة التحرير» التي ترفض هذا المؤتمر المشبوه.
ورأى عبد الهادي أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد صيغة لحل إقليمي يتجاوز القيادة الفلسطينية ويشكل مدخلاً لتطبيع العلاقات بين الدول العربية و«إسرائيل» بمعزل عن القضية الفلسطينية ولتمرير وتسويق ما يسمى «صفقة القرن» التي تهدف لتصفية القضية، مشدداً على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوضح أكثر من مرة أن واشنطن غير مؤهله للحل لوحدها بعد أن عزلت نفسها خلال دعمها الأعمى للاحتلال.
ومع انطلاق حوارات موسكو بين الفصائل الفلسطينية برعاية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واختتام أعمالها اليوم، سادت الخلافات الفلسطينية حول مسودة البيان الختامي، حيث رفضت حركة الجهاد الإسلامي التوقيع على البيان الختامي وذلك لتضمنه بندين الأول يتعلق باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني حيث طالبت الجهاد بأن يتم ذلك بعد إعادة بناء منظمة التحرير وفق اتفاق القاهرة 2005، والبند الثاني يتعلق بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 حيث عارضت الجهاد كذلك هذا البند.
ورفضت حركة فتح خلال الاجتماعات في موسكو إدراج ملف المصالحة بشكل كامل على جدول اللقاءات، وذلك لوجود قضايا أهم كما تقول تتعلق بالتغول الأميركي على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعقد مؤتمر وارسو اليوم الأربعاء، والذي يهدف لتصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال عضو تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لــ«الوطن»: إن «لقاءات موسكو مهمة لأن روسيا يمكن أن تمارس دوراً محورياً في القضية الفلسطينية بعد أن انكشف زيف الوساطة الأميركية، ويمكن من خلالها العمل على عقد مؤتمر دولي للسلام بدل الرعاية الأميركية التي انتهت، حيث تخطط واشنطن لتصفية كافة الحقوق الفلسطينية ومؤتمر وارسو خير دليل على ذلك».
وأشار أبو يوسف أن طريق المصالحة معروف وهو أن تنفذ حماس الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في القاهرة، ولسنا بحاجة لحوارات جديدة.
على صعيد متصل جددت الحكومة الفلسطينية رفضها لمؤتمر وارسو، واصفة إياه بالمؤامرة التي تستهدف القضية الفلسطينية، لافتة إلى أن أي قرارات يخرج بها المؤتمر لا قيمة لها.