الأولى

رهان على نجاح «سوتشي» وتوقعات بنتائج هزيلة في «وارسو» اليوم

| الوطن - وكالات

وسط توقعات بـ«هزالة» نتائجه، ينعقد في بولندا اليوم مؤتمر «وارسو» الذي دعت إليه واشنطن، لبث المزيد من التعقيدات في منطقة الشرق الأوسط، في وقت ستشهد فيه مدينة «سوتشي» الروسية لقاء قمة لرؤساء الضامنة قد يفضي لمقررات «مهمة» تخص الحل في سورية.
الولايات المتحدة التي تسعى من خلال «مؤتمر وارسو»، لحشد العالم حول رؤيتها للشرق الأوسط، والتي تتلخص بممارسة أقصى درجات الضغط على إيران وتعزيز الدعم لـ«إسرائيل»، يبدو أنها لم تنجح في كسب تأييد أطراف جديدة، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء التي ذكرت أن التجمع سيشكل مناسبة لاستعراض وحدة الصف كرد قوي على إيران التي احتفلت أمس بمرور 40 عاماً على إطاحة الثورة الإسلامية بنظام الشاه المقرب من الغرب محمد رضا بهلوي. لكن الوكالة لفتت إلى أنه و«مع تأكّد حضور عدد محدود فقط من الشخصيات البارزة، خففت الولايات المتحدة وبولندا جدول الأعمال فأشارتا إلى أن «المؤتمر لن يركز على إيران أو يؤسس تحالفاً ضدها» لكنه سيهتم أكثر بالنظر بشكل أوسع إلى الشرق الأوسط».
وذكرت الوكالة أنه ورغم أن الاجتماع يجري في الاتحاد الأوروبي، ستخفض كبرى القوى الأوروبية تمثيلها فيه باستثناء بريطانيا التي ستوفد وزير خارجيتها جيريمي هانت، الذي أشار إلى أن أولوياته تتمثل بالحديث عن الأزمة الإنسانية التي تسببت بها الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
وأشارت إلى أن مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بررت عدم حضورها بارتباطها بالتزامات مسبقة لكنها ستلتقي بدلاً من ذلك بومبيو على مائدة في بروكسل وهو في طريقه إلى الولايات المتحدة.
وحتى مضيفة المؤتمر بولندا، أكدت، وفق «أ ف ب»، أنها لا تزال ملتزمة موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لاتفاق 2015 الذي تفاوض عليه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لتخفيف العقوبات على إيران مقابل فرضها قيوداً على برنامجها النووي.
وأما الدول التي ستوفد مسؤولين كباراً إلى وارسو، فهي بحسب «أ ف ب»، تلك التي تدعو لتشديد النهج حيال إيران وتشمل «إسرائيل»، التي يشارك رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في المؤتمر، وحلفاء واشنطن العرب على غرار الإمارات.
وذكر نتنياهو، أن «إيران ستتصدر جدول الأعمال إذ ستجري مناقشة كيفية مواصلة منعها من ترسيخ وجودها في سورية ومنع أنشطتها العدائية في المنطقة، والأهم من ذلك كله، كيفية منعها من الحصول على أسلحة نووية».
إيران التي لم تُدعَ إلى «وارسو»، استدعت السفير البولندي للاحتجاج، على حين سيسافر رئيسها حسن روحاني تزامناً مع انعقاد المؤتمر، إلى روسيا التي رفضت بدورها حضور المؤتمر، وسيلتقي روحاني في منتجع «سوتشي» بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان لمناقشة الوضع في سورية، وسط توقعات أن يتمخض عن قمة «سوتشي» قرارات تسهم في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن