حدد موعداً للمستثمرين أسبوعياً لحل مشكلاتهم … خميس لصنّاع الحديد: قرارات جريئة قادمة لمصلحتكم

أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أن صناعة الحديد ملف معقد فهناك مليارات الليرات المجمدة التي يجب أن تستثمر لتشغيل آلاف العمال، مضيفاً: لكن أمام الحكومة لا يوجد أي شيء معقد فهناك إجراءات سوف تتخذ وتفاجئ أصحاب المعامل والمنشآت الصناعية وقرارات جريئة لمصلحتهم.
وخلال لقائه مع ممثلي صناعة الحديد والمواد الأولية اللازمة لها في القطاعين العام والخاص أكد خميس أن المطلوب اليوم هو المصداقية بإعطاء البيانات والأرقام الصحيحة لتكون قرارات الحكومة صحيحة لأن من واجب الحكومة إدارة هذا القطاع لما فيه المصلحة الوطنية، مؤكداً أنه لن ندع صناعياً يقفل معمله لأي سبب كان.
وشدد خميس على ضرورة وضع رؤية جديدة لصناعة الحديد في سورية والتي أصابها الكثير من المتغيرات قبل الأزمة وأثناءها، مضيفاً: إننا اليوم أمام مرحلة جديدة للعمل ونحن أحوج لوضع هذا الملف في الإطار الصحيح، مؤكداً أن الحكومة ستأخذ بجميع المقترحات للعاملين في هذا القطاع.
وحذر خميس أصحاب معامل الحديد الذين لم يعاودوا العمل بأن هناك مهلة معينة سيتم الاتفاق عليها، والدعم سيكون للجميع وليس لجهة واحدة، وفي حال لم يتقدموا بالمبادرة ستبقى معاملهم مغلقة لخمس سنوات قادمة، لأنه لا يعقل أن يستمر الحال على ما هو عليه وخاصة أن هناك من يشوه اسم الحكومة وهذا لن نسمح به.
وقرّر خميس تخصيص ساعتين ونصف الساعة أسبوعياً للقاء المستثمرين والاستماع إلى مطالبهم وحلّ مشكلاتهم وذلك من الساعة التاسعة حتى الحادية عشرة والنصف من كل يوم أربعاء في مبنى هيئة الاستثمار السورية بدمشق اعتباراً من يوم الأربعاء الأسبوع القادم.
من جهتهم عبر أصحاب منشآت في حلب عن استيائهم من الحال التي وصلوا إليها ولاسيما أنهم أعادوا تأهيل معاملهم وبعد ذلك تفاجؤوا بوجود لجنة لوضع أسعار للخردة خولت لنفسها الهيمنة على المعامل، مؤكدين أنه في حال بقي الأمر على ما هو عليه سوف يضطر البعض لإغلاق منشآتهم والأهم ضرورة إيجاد حل لمشكلة تهريب الحديد في حلب.
ورأى البعض الآخر أن قرارات وزارة الاقتصاد سوف تتسبب في تعطيل بعض المنشآت عن العمل وأن السماح باستيراد حديد البيليت دون ضميمة سوف يساهم في إغلاق معامل الصهر.