رغم المظاهر المعتادة في الأسواق لبضائع الحب والإعلان عنها إلا أننا نشهد هذا العام كساداً أصاب اقتصاد الحب، يتجلى بعدم الاهتمام بعمليات الشراء المعتادة، والتي من المرجح أن يكون السبب وراء انخفاضها العامل الاقتصادي والمعيشي، وانخفاض الدخول ما جعل متطلبات المعيشة أولوية استبعدت هدايا الحب من قائمة الكثير من العشاق.
بات جلياً التوجه إلى البسطات لمن استطاع إليها سبيلاً ويرغبون في إحياء شعائر هذه المناسبة لالتماس هدية بأسعار من الممكن أن تكون مقبولة مقارنة بأسعار المحال الباحثة عن تسجيل أرباح كبيرة في موسم الحب، الذي فرد ظلاله الحمراء على واجهاتها وزينتها، فإلى جانب الدباديب والورود الحمراء الباهظة الثمن، ذهبت بعض المطاعم إلى إسباغ مسميات تتناسب مع المناسبة على بعض المأكولات والحلويات التي تقدمها.
الكثير ينظرون إلى السماء بترقب بدء المنخفض الجوي ونعمة السماء وقساوة الطقس عسى أن يكون نعمة تبرر بقاءهم في منازلهم وتقيهم حرج التقصير وتوفر عليهم صرف ما بالجيب وانتظار ما في الغيب، وبالمقابل وعلى ذمة أهل الكار شهدت أسواق الذهب خلال الأيام الماضية مع اقتراب موعد الحب نشاطاً في عمليات شراء القطع الذهبية الصغيرة والمتوسطة الوزن والحجم.
إلا أن المشكلة الأكثر وضوحاً في المجتمع السوري ذاك التباين الكبير بين «الحب الفقير» و«الحب الغني» حيث نلاحظ اهتمام الفنادق الكبرى والمطاعم المشهورة بهذه المناسبة وهنا يقدم العشاق الأغنياء مبالغ كبيرة لهذه المناسبة، فيما نلاحظ عدم اهتمام في الحارات الفقيرة ومطاعم بلا نجوم.
كما بدا واضحاً أن المولات أكثر اهتماماً بهذه المناسبة من غيرها من الأسواق الشعبية.
ورغم أن اللون الأحمر غزا معظم الأسواق والمحلات إلا أن الإقبال على الشراء بقي محدوداً.