سورية

«فلسطينيون سوريون» يعتصمون أمام «أونروا» في عمان … عودة عشرات المهجرين من الأردن

| وكالات

عادت أمس دفعة جديدة من المهجرين السوريين من الأردن إلى مناطقهم التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب، على حين اعتصم فلسطينيون مهجرون من سورية أمام مقر وكالة «الأونروا» في عمان، احتجاجاً على السياسية التقشفية للوكالة.
وقالت وكالة «سانا» للأنباء: إن عدداً من الأسر تضم عشرات الأفراد معظمهم نساء وأطفال عادوا أمس من مخيمات اللجوء في الأردن إلى الوطن.
وبيّن رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب، العقيد مازن غندور، أن المركز وفور علْمه من الجانب الأردني بوجود مهجرين يرغبون في العودة يتخذ استعداداته من خلال تأمين الحافلات عن طريق الجهات المعنية لنقل العائدين مع أمتعتهم وتقديم كل التسهيلات الكفيلة بعودتهم إلى بيوتهم.
لفت إلى أن عدد القادمين بموجب تذاكر مرور منذ بداية افتتاح المعبر منتصف تشرين الأول الماضي حتى اليوم بلغ 12400 مواطن.
ومنذ افتتاح المعبر عاد الآلاف من المهجرين السوريين إلى الوطن بينهم المئات من الشبان الذين سويت أوضاعهم بموجب مرسوم العفو رقم «18» لعام 2018 الصادر في العاشر من تشرين الأول الماضي المتعلق بأداء خدمة العلم من المطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو الفرار الخارجي.
وعبّر عدد من العائدين عن شكرهم للجيش العربي السوري الذي طهر مناطقهم من الإرهاب وأعاد الأمن والاستقرار إليها داعين جميع المهجرين بفعل الإرهاب سواء في الأردن أم أي مكان في العالم إلى العودة للوطن.
وعبرت المهجرة العائدة إلى بلدتها في درعا رضوة محمد عن فرحتها بالعودة إلى أرض الوطن بعد لجوء مع عشرين فرداً من العائلة إلى مخيمات الأردن، مؤكدة أن الجميع يرغب في العودة.
بدوره، أكد المهجر نضال أبو الخير العائد إلى بلدة العتيبة في ريف دمشق، أن العودة إلى الوطن بمنزلة ولادة جديدة، على حين أشار المهجر محمد حسين عبد النبي العائد إلى العتيبة أيضاً، إلى أن العودة ممهورة بتضحيات بواسل الجيش.
من جهة ثانية، نظمت العائلات الفلسطينية المهجرة من سورية إلى الأردن بفعل الإرهاب اعتصاماً، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في العاصمة الأردنية عمان، احتجاجاً على السياسية التقشفية في جميع المجالات الطبية والإغاثية والتعليمية التي تتبعها الوكالة نحوهم، وذلك بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
وطالب المحتجون، بتلبية مطالبهم المتضمنة صرف المساعدات الشهرية المقررة للفلسطينيين السوريين، صرف بدل إيجار المنازل وبدل محروقات وفواتير الكهرباء الماء، صرف مساعدات طارئة للحالات الصعبة، وزيادة المساعدات المقدمة من الوكالة، واتهموا الأونروا بالمماطلة بتلبية مطالبهم وحقوقهم المشروعة، بعد إعطائهم وعوداً بتحقيقها إلا أن ذلك لم يتحقق.
وذكرت المواقع، أن فلسطينيي سورية في الأردن البالغ تعدادهم نحو 17 ألفاً، يشكون من أوضاع إنسانية مزرية على المستويات كافة الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، نتيجة انتشار البطالة بينهم وعدم توافر موارد مالية، وتجاهل المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية وعدم تقديم المساعدات لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن