رياضة

الحرفيون يصدم المجد بفوز متأخر

| حلب – فارس نجيب آغا

دفع المجد ما أهدره من فرص بالجملة والمفرق على أبواب مرمى الحرفيين ومن لا يسجل يسجل بمرماه وهو ما حدث بالضبط حين اهتزت شباك المجد باللحظات الأخيرة عبر سيناريو لم يكن بالحسبان وكل من تابع اللقاء رغم قلتهم أكدوا أن المجد ذاهب لفوز عريض عطفاً على ما قدمه خلال الشوطين وإحكامه على المجريات بطولها وعرضها ولم يترك أي متنفس للحرفيين الذي كان بالأول حملا وديعا جعل همه الدفاع فقط على حين بدأ في الثاني يلدغ كلما أتيحت له فرصة نتيجة حالة الاندفاع لمعظم لاعبي المجد الذين وجدوا أنفسهم على أعتاب مرمى الحرفيين لكنهم فشلوا بالتسجيل لأسباب متعددة يبرز في مقدمتها الاستعجال وصمود محمد مارديني الذي حمل فريقه على عاتقه وكان الفضل له بالفوز، المجد أدى مباراة عالية المستوى الفني وظهر كفريق منظم يلعب كرة قدم سهلة ممتعة وخلق لنفسه الكثير من الفرص المحققة لكن النهاية السعيدة لم يكتب لها النجاح لتؤكد كرة القدم غدرها بمن هو أفضل ولتمنح الحرفيين الفوز بأقل جهد.
الدقائق الأولى فاترة من دون أي محاولات ثم بدأ المجد سيطرته وتفوقه على خصمه الذي اكتفى بدور صد الهجمات المتلاحقة فلعب ريفا والملحم دوراً مهما بتمويل الخليفة والرافع وعلى الجبهة اليسرى صال السقي وجال كما يحلو له وكان نجم الفرص الضائعة، حيث افتتحها بانفراد تام مع المارديني قطعها الأخير بالوقت المناسب تبعه اللحام بتسديدة علت العارضة ودخل ريفا جزاء الحرفيين ومرر للسقي الذي أطاح بها وعاد السقي ليتلاعب بالمدافعين ويسدد فوق المرمى.
المجد أدار المواجهة كما يريد خاصة أن الحرفيين لم يخرج من منطقته وبقي أمجد السيد من دون اختبار في ظل الطوفان الهجومي الجارف لرفاقه بقيادة الرافع وظهرت خطورة المجد من كل الجوانب مع صعوبة بالغة من لاعبي الحرفيين للحد من خطورة المجد الذي قدم نفسه بصورة أكثر من رائعة واختتم الشوط بفرصة ذهبية للضيف حين تابع السقي كرة عرضية داخل الجزاء طار عليها المارديني لترتد لعلي دياب والمرمى أمامه خال من حارسه لكنه أطاح بها.
الجولة الثانية تحسن الحرفيون قليلاً وبدأ يخرج من ثباته كلما وجد نفسه قادراً على المجازفة مع بقاء معظم لاعبيه مدافعين ولا يتعدون ملعبهم لعدم مقدرتهم مجارات عناصر المجد من حيث المعدل البدني والسرعات، حيث افتتح رجا رافع الفرص بعد أن وصلته الكرة وهو بمواجهة المارديني وحاول أن يضعها من فوقه، لكنه أخفق ليرد حلبية الحرفيين بتسديدة جاءت بيد السيد، المجد من جهته تسيد المجريات ولم يجد أي صعوبة تذكر في الوصول لمنطقة العمليات لكن بقي المرمى مستعصيا أمامه ولم تنفع رأسية رجا التي ارتطمت برأس الكوكه وتحولت لركنية بدلاً من الشباك الذي عاد ليفوت فرصة انفراد تام، ومن بعدها تحسن الحرفيون مع نشاط لخط وسطه فضربت كرة طه دياب العارضة وتصدى السيد لتسديدة خالد جاسم وعاد السقي ليهز الشباك من الخارج وهو على أبعد أمتار من مرمى المارديني، المجد بعد كل ما أهدر انقلبت الأحداث عليه حين لعب الدياب كرة داخل الجزاء لتصل للبديل فراس محمد الذي صوبها عن يسار السيد هدفاً كان كافياً ليمنح الحرفيين الفوز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن