سورية

تصعيد غير مسبوق للإرهابيين من «المنزوعة السلاح».. والجيش يقضي على العشرات منهم

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

صعد الإرهابيون من خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب»، ومن اعتداءاتهم على المناطق الآمنة والبنى التحتية في ريف حماة الشمالي، بشكل غير مسبوق، الأمر الذي رد عليه الجيش وكبدهم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
يأتي تصعيد الإرهابيين، بعد يومين من قمة سوتشي لرؤساء الدول الضامنة لـمسار «أستانا»، التي شدد خلالها الرئيسان فلاديمير بوتين وحسن روحاني بلغة قوية، على «ضرورة إنهاء الوجود الإرهابي في سورية» و«تسليم كل الأراضي السورية للسلطات الشرعية»، على حين جدد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان التأكيد على رفض شنّ عمل عسكري في إدلب، وقال إنه «لا يمكن تكرار سيناريو حلب».
ويشير مراقبون إلى أن التصعيد غير المسبوق للإرهابيين، يعتبر استقواء بموقف أردوغان خلال قمة سوتشي.
وفي التفاصيل، فقد أحبطت وحدات من الجيش تسلل مجموعات إرهابية من المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب» بقطاع ريف حماة الشمالي، على نقاطها من محاور اللطامنة وكفرزيتا والصهرية وتل هواش وقتلت العديد من أفرادها بالأسلحة الرشاشة.
كما أفشلت وحدات من الجيش عاملة في ريف حماة الغربي هجمات متفرقة لمسلحي «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي، على نقاط عسكرية في سهل الغاب الغربي من محاور الحويز والشريعة.
وأما بقطاع إدلب من «المنزوعة السلاح»، فتصدى الجيش لمجموعات إرهابية تسللت من تلك المنطقة نحو نقاط له من محاور خان شيخون وجرجناز في محاولة للاعتداء عليها، وقتل العديد من أفرادها وأرغم الناجين على الفرار.
ورداً على هذه الخروقات استهدف الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاط انتشار تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في اللطامنة وكفر زيتا والصياد وقلعة المضيق والصهرية وتل هواش والحويز والشريعة والزكاة والأربعين ولطمين والبويضة وباب الطاقة وأطراف جبل شحشبو بريفي حماة الشمالي والغربي، حيث أسفرت الاستهدافات عن مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
وفي السياق، استهدف الجيش بمدفعيته تجمعات ومواقع للإرهابيين في القصابية ومعرفة النعمان وأطراف خان شيخون بريف إدلب، ما أدى لمقتل العديد منهم وجرح آخرين.
وكان تنظيم «النصرة» وحلفائه قد خرق مجدداً «اتفاق إدلب» في وقت سابق من يوم أمس، خرقاً فاضحاً وفي تصعيد عدواني غير مسبوق، من خلال استهدافه مدن السقيلبية وسلحب ومحردة ومحطتها الحرارية وبلدة أصيلة، بصليات متتالية ومتقطعة من صواريخ الغراد، اقتصرت أضرارها على الماديات في المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية في محردة.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن هذا التصعيد العدواني غير المسبوق الذي طاول المدنيين في مدنهم وقراهم ومنشآت البنية التحتية، يأتي في سياق الأزمة التي يعيشها الإرهابيون مع مشغليهم وداعميهم بالمال والسلاح، جراء الخسائر الفادحة بالأرواح والعتاد التي تلقاها التنظيم وحلفاؤه بضربات الجيش الموجعة خلال الأيام القليلة الماضية، رداً على اعتداءاتهم على النقاط العسكرية المثبتة في أطراف المنطقة «المنزوعة السلاح» بقطاعي ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي والشرقي.
وأوضح المصدر، أن رغبة الإرهابيين بتعويض خسائرهم من خلال استهداف المواطنين بمدنهم وقراهم والمنشآت الخدمية، أو بشن هجمات مباغتة ومتفرقة على نقاط الجيش لم يكتب لها التحقق، بفضل يقظة الجيش ورصده لتحركاتهم وتعامله معهم بالنار في الوقت المناسب.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أفادت وكالة «سانا» بأن ٣ مدنيين أصيبوا نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف على الأحياء السكنية في مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن