الخبر الرئيسي

الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين دعت إلى التسلح بالوعي.. وأوساط تتهم «الصهيوني» جنبلاط…السويداء تئد «الفتنة».. والأوضاع تسير نحو التحسن

دعت «الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين» في السويداء أهالي المحافظة للتسلح بالوعي الخلاق لتطويق نار الفتنة المحرقة للجميع، في حين انتقد رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير اللبناني السابق وئام وهاب موقف زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من الأحداث، متمنياً عليه أن يهتم بموضوع النفايات في لبنان، على حين لم تستغرب أوساط مراقبة أن تكون السويداء هدفاً للإرهابيين وداعميهم وعلى رأسهم «الصهيوني جنبلاط».
وشهدت مدينة السويداء، التي يعيش فيها مليون مواطن نصفهم من المهجرين من محافظات أخرى، الجمعة توتراً أمنياً إثر تفجيرين إرهابيين وقعا الأول على طريق ظهر الجبل، والثاني قرب المشفى الوطني أسفرا عن استشهاد 36 مواطناً من بينهم الشيخ وحيد البلعوس وجرح 61 آخرين.
وعلمت «الوطن» أن شباناً مسلحين استغلوا حالة الهلع التي حصلت يوم الجمعة عقب التفجيرين وبتحريض مباشر من جهات خارجية قاموا بتحطيم عدد من السيارات وآليات الخدمة وتمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد وسط المدينة بينما لجأ عدد منهم إلى إطلاق النار عشوائياً على مبنى المحافظة ومقر قيادة الشرطة والهجوم على مقري الشرطة العسكرية ومبنى فرع الأمن الجنائي حيث تصدى لهم عناصر الحماية ومنعوهم من الاقتراب.
وسرعان ما بدأ التحريض على الفتنة على مواقع التواصل الاجتماعي، وجميعها من خارج سورية، وسط بث شائعات وأكاذيب بات السوريون معتادين عليها، ومساء الجمعة عاد الهدوء إلى المدينة وكذلك يوم أمس السبت حيث لم يسجل أي حادث، وبث التلفزيون العربي السوري مشاهد من داخل المدينة تظهر أن الحياة طبيعية وحركة السير والمواطنين والأسواق عادية. وفي بيان لها، تلقت «الوطن» نسخة منه استنكرت «الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين» وأدانت التفجيرات التي وصفتها بـ«الحاقدة» وارتكبتها «عصابات الإرهاب والتكفير».
واعتبر البيان الذي ذيل بتوقيع الرئيس الروحي للطائفة الشيخ حكمت سلمان الهجري، أن «الحكمة الهادئة والتصرف السليم للجهات الرسمية فوتا الفرصة على المخططين والمنفذين لاستدراج شبابنا وزجهم في أتونها».
وناشد «أبناء الجبل الأشم الحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع الاعتداء عليها والتحلي بالهدوء وضبط النفس ودرء الفتنة التي أرادها أعداء الوطن».
من جانبه وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد شيخ عقل الطائفة يوسف جربوع، إن الأوضاع في المدينة «تتجه نحو الأفضل» مما كانت عليه الجمعة، معتبراً أن مثل هذه الأعمال تخدم أعداء الوطن والأمة والفكر الإرهابي.
وأشار إلى أن من بين «الغوغائيين» الذي دخلوا إلى مبانٍ حكومية وعبثوا بمحتوياتها، «أشخاصاً من خارج المحافظة دفعت لهم أموال ليقوموا بالتخريب»، مؤكداً أنه «كان يقودهم شخص معروف لدى الدولة بأنه مع الجيش الحر أو جبهة النصرة».
على خط مواز لم تستغرب أوساط مراقبة، أن تكون السويداء «هدفاً للإرهابيين والمرتزقة أو حتى السياسيين وتحديداً من خارج حدود الوطن وعلى رأسهم الصهيوني وليد جنبلاط الذي يحرض أهالي المدينة على الفتنة فيما بينهم ومع الدولة، مستغلاً التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا السويداء وأهاليها الأبرياء وقد يكون هو المسؤول الأول عنها».
ولفتت المصادر إلى أن «السويداء آمنة ومستقرة منذ خمس سنوات وتصدت إلى جانب الجيش العربي السوري إلى الهجوم على مطار الثعلة وأجهضته، لا بل أفشلت هجوماً كبيراً كان يستعد له من يدعمهم جنبلاط ومن لف لفيفه من العملاء، لاحتلال المدينة وقتل أهاليها كما فعلوا في قلب لوزة بإدلب منذ أشهر، ويفعلون يومياً من خلال قذائف الموت التي يطلقها أصدقاء جنبلاط على مدينة جرمانا الآمنة لقتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء».
وفي لبنان حمل وئام وهاب جبهة النصرة مسؤولية اغتيال الشيخ البلعوس، معتبراً أن «كلمة العقل انتصرت على كلمة الفوضى»، في حين استنكر رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان «الاستهداف الرخيص لجبل العرب والمشايخ الدروز والإخوان في المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن