الأولى

حتى التخفيضات منحازة للأغنياء.. والأسعار أعلى من القدرة الشرائية للمواطنين

| حمزة المحمد

تشكل فترات التخفيضات التي تجتاح الأسواق وخصوصاً الألبسة في نهاية موسمي الشتاء والصيف حالة اقتصادية مختلفاً عليها، فبينما ينظر إليها البعض بأنها فرصة مهمة للمواطنين للشراء بأسعار أقل، يراها آخرون فرصة مهمة لأصحاب الدخول المرتفعة حصراً.
فأصحاب الدخل المحدود لا يمكنهم الاستفادة من التخفيضات كما يجب لأنه في نهاية الموسم الشتوي مثلاً يصعب عليهم شراء الألبسة الشتوية وتأجيل استخدامها للشتاء القادم، فأولوية الإنفاق على الألبسة لهم تأمين الموسم الصيفي الذي يلي الشتوي.
ورأى عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق منار الجلاد أن المستفيد الفعلي من مواسم التخفيضات يفترض أن يكون المستهلك لكن عملياً ليس لديه قوة شرائية تمكنه من الاستفادة من التخفيضات التي تعلن عنها المحال التجارية لأن قيمة القطعة أو سعرها للأسف لا تضع المنتج في متناوله.
وأضاف: هناك الكثير من الناس لا يحصلون على حاجاتهم الأساسية، مبيناً أن التاجر يلجأ لهذا الأسلوب ويكسر الأسعار للتخلص من البضائع القديمة والسيئة ومنها المقاسات والألوان لشراء موديلات جديدة وملابس جديدة لطرحها بالأسواق.
من جهته أكد الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق هيثم عيسى حصول حالات تلاعب وخداع من بعض الباعة ما يؤدي إلى فقدان التخفيضات لأهميتها، ومن أمثلة هذا التلاعب لجوء بعض الباعة إلى رفع سعر السلعة قبل فترة التخفيض عن سعرها في فترة الموسم ثم تخفيض سعرها بنسبة ما في فترة التخفيضات.
وأضاف: في هذه الحالة يتم تخفيض السعر فعلاً لكن بنسبة أقل من النسبة المُعلنة وهذا خداع واضح.
من جهته أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسام نصر اللـه أن الوزارة تنظم عملية التخفيضات وفق القانون 14 لعام 2015، وبالتالي توصل المادة إلى المستهلك بالسعر المخفض بناءً على النسبة المئوية المحددة لكل سلعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن