الأولى

أنقرة تدعو العراق ولبنان للمشاركة بـ«أستانا» … موسكو: آلية «الخطوة خطوة» لإنهاء الإرهاب في «إدلب»

| الوطن - وكالات

كشفت موسكو عن خطة «الخطوة خطوة» لإنهاء الوجود الإرهابي في إدلب، مذكرة واشنطن بأن محاولات إشراك لاعبين جدد غير شرعيين في تسوية الأزمة السورية، ضمن خطتها الجديدة، أمر غير مجد، ومن الأفضل التركيز على تطبيق اتفاقيات «أستانا».
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، صرح أثناء مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس، بأن قادة روسيا وتركيا وإيران اتفقوا خلال لقائهم في «سوتشي» على إطلاق آلية «الخطوة خطوة»، لاستعادة إدلب من التنظيمات الإرهابية.
وأوضح لافروف أن الاتفاق يقضي بشروع العسكريين الروس والأتراك في العمل على تحديد مناطق داخل نطاق «وقف التصعيد» في إدلب، لتسيير دوريات مشتركة هناك، وذلك بعد أن تعثر تنفيذ اتفاق «أيلول» بين موسكو وأنقرة حول إدلب، بل وشهد الوضع هناك تدهوراً ملحوظاً، بعد بسط جبهة النصرة الإرهابية سيطرتها على نحو 90 بالمئة من أراضي المنطقة».
وحول احتمال إنشاء الولايات المتحدة «منطقة عازلة» شمالي سورية، قال لافروف: «أعتقد أنه من الأفضل التركيز على الاتفاقات التي يتم تطبيقها في إطار عملية «أستانا»، معتبراً بأن خطط واشنطن لإشراك المزيد من اللاعبين غير الشرعيين، لا تساعد على تسوية القضية»، مذكراً بوجود الاتفاقية التركية السورية الموقعة في العام 1998، والتي تنظم مبادئ التعاون بين البلدين لضمان سلامة الحدود المشتركة.
وسبق أن أفادت صحيفة «واشنطن بوست»، بأن وزارة الدفاع الأميركية تعمل على وضع خطة ترمي لإقامة منطقة «عازلة» تنطوي على إشراك قوات من دول أوروبية، بهدف ما سمته حماية الفصائل الكردية المتحالفة مع واشنطن، من هجوم تركي محتمل ضدها.
تأكيدات لافروف حول ضرورة التزام جميع الأطراف بآليات «أستانا»، كانت سبقتها دعوات وجهها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، إلى العراق ولبنان للالتحاق بهذا المسار السياسي.
وقال أردوغان في حديث للصحفيين بحسب وكالة «نوفوستي» الروسية: «تستمر مفاوضات أستانا كعملية إضافية لمفاوضات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، ونحن لا نعتبر «أستانا» بديلاً من «جنيف» رغم إخفاق عملية جنيف، كما قلت سابقاً، يمكننا أيضاً دعوة العراق ولبنان إلى مفاوضاتنا لأن لهاتين الدولتين حدوداً مشتركة مع سورية».
على صعيد آخر، عبرت بريطانيا عن خيبتها من المتغيرات الحاصلة في المنطقة، وقالت على لسان وزير خارجيتها جيريمي هانت: «إن روسيا تظهر اهتماماً بالشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة، وإن (الرئيس) الأسد سيبقى في الحكم في المدى القصير والأبعد منه»، على حد تعبيره.
هانت وخلال مقابلة صحفية، أشار إلى أن بلاده لا خطط لديها لإعادة «العلاقات الدبلوماسية» مع سورية، موضحاً أن مباحثات «أستانا»، هي أمر إيجابي، وقال «علينا أن نجد حالياً اتفاقاً بين جميع الدول المعنية لضمان أمن سورية وحدودها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن