كان العنوان بارزاً في ملعب الجلاء بدمشق مع إطلاق حكم مباراة المجد مع الطليعة بدوري المحترفين صافرة النهاية معلنة فوز الياسمين الدمشقي بالثلاثة حتى اقترب مدربه عماد دحبور من مدير الفريق أحمد سكر معلناً استقالته الشفهية وتمنياته للمجد بالتوفيق في بقية مبارياته بإياب الدوري.
وفي اللحظة التي أدار بها الكابتن دحبور ظهره متوجهاً للخروج من سور الملعب إلى منزله كانت له صرخات وتمنيات لاعبيه الذين منعوه من الخروج وحملوه على الأكتاف وطافوا به لدقائق بكى على أثرها الدحبور متأثراً فعاد عن قرار استقالته تلبية لرغبات تلامذته ومدير الفريق أحمد سكر الذي كشف في معلومات خاصة لـ«الوطن» أنه كان في نية الجهاز الفني تقديم استقالته قبل مباراة الطليعة التي أثبتنا فيها من نادي المجد وأي مكان يستحقه في جدول الترتيب، حيث تفوق فريقنا على فريق معد بشكل قوي ودفعت عليه نحو 300 مليون ليرة ليظهر بصورة جيدة بينما الكادر التدريبي والإداري للمجد، اصطدم ببعض قرارات إدارة النادي بسبب الشح المالي الملازم لنادينا الذي منعنا من إقامة معسكر تدريبي خلال فترة استراحة الدوري، وكذلك فشلت كل الأماني بدعم الفريق بلاعبين جدد لسد النقص الحاصل بعد تعرض مجموعة مميزة من لاعبينا للإصابة مثل علي دياب وأحمد رجب وبشار قدور وأحمد قضماني.
وراهن السكر على بقاء فريقه هذا الموسم بين الأقوياء لأنه وحسب تعبيره هذا هو مكانه الطبيعي والمجد يمرض لكنه سرعان ما يعود متعافياً وقوياً!!
ومن جهته اعترف المدرب عماد دحبور أن الكادر التدريبي والفريق عموماً يعملون ضمن الإمكانيات المتاحة التي هي ليست احترافية ولا تشابه أو تصل إلى حجم الإمكانيات التي تقدم في بقية فرق الدوري الممتاز.. هذا الوضع يضايق الجميع.. ويجب على أسرة النادي من إدارة وجماهير وداعمين دعم الفريق بدل التنظير، لأن الفريق لا ينفعه الكلام، بل يحتاج إلى المال والدعم لاستمرارية ألقه.
وأشار الدحبور إلى لفتة كريمة تقدم بها مدير الفريق أحمد سكر عقب فوز المجد على الطليعة عندما منح كل لاعب بفريقه مبلغ عشرة آلاف ليرة من جيبه الخاص.