الأولى

موسكو: لا وقف لإطلاق النار بين الحكومة السورية والإرهابيين … الاعتداءات الإرهابية تتصاعد شمالاً والجيش يرد

| الوطن- وكالات

تصعيد إرهابي متواصل ومستمر، صبغ المشهد الميداني القادم من الشمال، وعلى حين كانت المجموعات الإرهابية تخرق مجدداً اتفاق «خفض التصعيد» وتطلق المزيد من صواريخها على المدنيين في قرى ريف حماة الشمالي كانت موسكو تعيد التذكير بأنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار بين الجيش السوري والإرهابيين في إدلب.
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أكد بشكل قاطع خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، أن الإرهابيين «يبقون أهدافاً محتملة للضربات»، ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار بين الحكومة (السورية) أو من يدعمون الحكومة، من جهة، والإرهابيين من جهة أخرى، فهم يشكلون تهديداً مشتركاً للجميع».
فيرشينين، اعتبر وفق وكالة «سبوتنيك» أن «الموقف في شمال شرق سورية عقب انسحاب القوات الأميركية يمكن حله عبر الحوار بين دمشق والأكراد»، مؤكداً أن «روسيا تدعم هذا الحوار»، كاشفاً في الوقت نفسه عن اهتمام العراق ولبنان بالمشاركة بشكل أعمق كمراقبين في محادثات أستانا حول سورية.
التصريح الروسي حول استحالة التعايش مع الإرهاب في إدلب، تزامن مع استمرار حالة التصعيد في تلك المنطقة، حيث استهدفت المجموعات الإرهابية المتمركزة في المنطقة «منزوعة السلاح»، منذ صباح أمس مدينة سلحب بريف حماة الشمالي، مجدداً بصواريخ الغراد، التي اقتصرت أضرارها على الماديات، في حين تسللت مجموعات إرهابية أخرى من محور الزكاة اللطامنة ومن الشريعة والتوينة بسهل الغاب الغربي نحو نقاط الجيش العسكرية للاعتداء عليها، لكن عناصرها تصدوا لها بالرشاشات المتوسطة والثقيلة ومنعوها من تحقيق مبتغاها، ما أدى لمقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وفرار الناجين.
وبيّن مصدر إعلامي لـ«لوطن»، أن مجموعات إرهابية استهدفت نقاطاً للجيش في تل مرق بريف إدلب الجنوبي بالصواريخ فسقطت بعيدة عنها، فيما تصدت وحدات من الجيش العاملة في ريف إدلب، لمجموعات إرهابية حاولت التسلل من محاور بأطراف خان شيخون ومعرة النعمان وبداما غرب جسر الشغور نحو نقاط عسكرية، فتم استهدافها بالمدفعية وتكبيدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد الحربي.
على صعيد مواز، ربط مسؤولان بارزان في ميليشيا «الجيش الحر»، بين التصعيد الحاصل شمالاً، والتصعيد السياسي بين الدول الراعية لقمة مدينة «سوتشي» التي عقدت الخميس الماضي.
ونقلت مواقع إعلامية معارضة عن المتحدث العسكري باسم ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة للنظام التركي، ناجي مصطفى، إقراره بأن ميليشياته استهدفت بقذائف الهاون مواقع تابعة للجيش العربي السوري، في قرى قبيات أبو الهدى وشم الهوى وأبو دالي، وتابع: في حال شن الجيش السوري «عملية عسكرية فنحن وضعنا خططاً دفاعية للتصدي له» على حد قوله.
بدوره حمّل المتحدث العسكري باسم ميليشيا «جيش العزة»، محمود معراتي، تركيا مسؤولية التصعيد، وأضاف: «حالة من الغليان الشعبي قد تنفجر، نتساءل أين الضامن التركي؟ أم أن ذلك من مخرجات سوتشي وأستانا؟ الجميع مطالب بالرد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن