سورية

طالب باستبدال الاحتلال الأميركي بـ«قوة دولية»! … «مسد» يضع الدولة السورية في آخر خياراته!

| وكالات

واصل «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» مساعيه الانفصالية، عبر دعوته الدول الأوروبية أمس بعدم التخلي عنه بعد انسحاب القوات الأميركية المحتلة من شرق الفرات، وطالبها بنشر ما سماه «قوة دولية» في شمال البلاد، واضعاً خيار اللجوء إلى الدولة السورية في آخر حساباته!.
وفي تصريح نقلته وكالة «أ ف ب»، دعا الرئيس المشترك لـــ«مسد» ألدار خليل، الدول الأوروبية إلى عدم التخلي عن الأكراد (الميليشيات الكردية) بعد انتهاء المعارك التي يخوضونها ضد تنظيم داعش الإرهابي (في شرق الفرات)، والمساهمة في نشر ما سماها «قوة دولية» في شمال سورية لحمايتهم من التهديدات التركية، على ضوء اقتراح واشنطن إقامة ما تسمى «المنطقة الآمنة».
وقال خليل: إن «تلك الدول لديها التزامات سياسية وأخلاقية تجاه الأكراد الذين احتووا، بقتالهم تنظيم داعش، خطر توسع التهديد الإرهابي إلى أوروبا»، وأضاف «إذا لم يفوا بها (التزاماتهم)، فهم يتخلون عنا». وتعتبر ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري في ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وتستعد لإعلان الانتصار على تنظيم داعش، لكن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد سحب قوات بلاده المحتلة من سورية، تبدو الأخيرة، بحسب الوكالة، في وضع ضعيف أكثر من أي وقت مضى.
ودعا خليل، فرنسا إلى أن تعمل لصالح نشر قوة دولية في سورية فور انسحاب القوات الأميركية منها.
وقال: «يمكن لفرنسا أن تقدم اقتراحاً إلى مجلس الأمن لحمايتنا، يمكنها أن تقترح نشر قوة دولية بيننا وبين الأتراك تكون فرنسا جزءاً منها، أو يمكنها حماية أجوائنا».
ويرى مراقبون في دعوة ألدار أنها محاولة جديدة لتمرير المشروع الانفصالي للمليشيات الكردية، حيث دعا إلى استبدال قوات أميركية محتلة بقوات محتلة أخرى. وتابع درار: إن هذه «القوة الدولية» يمكن أن تكون أشبه بقوات اليونيفل التابعة للأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان لتأمين الحدود مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
لكن بحسب الـــ«أ ف ب»، الأوروبيون قد تغاضوا بالفعل عن الاقتراح الأميركي بإنشاء «قوة مراقبين» تستبدل القوات الأميركية المحتلة في سورية.
ونقلت «أ ف ب» عن مصدر حكومي فرنسي تعليقه: «واشنطن تحاول العثور على حلول للخروج ليست في الواقع حلولاً»، مشيراً إلى أنها تقول «نحن راحلون وأنتم باقون».
ويضغط ترامب على الدول الأوروبية لإعادة مئات من مواطنيها الذين يحتجزهم أكراد سورية بعدما كانوا انضموا إلى تنظيم داعش.
ورأى خليل أن «الأفضل أن يعودوا إلى بلادهم»، مضيفاً أنهم إذا لم يرجعوا «يمكن تأسيس محكمة دولية أو اثنتين لمحاكمتهم»، من دون أن يستطرد أكثر. وزعم خليل، أنه في ظل غياب «المنطقة الآمنة»، يمكن لمنطقة «حظر جوي» أن تمنع الطيران التركي من دخول شمال شرق سورية لمساندة عملية برية محتملة.
وقال: «إذا كانت الأجواء محمية، لا يمكن لتركيا القضاء علينا، حتى ولو هاجمتنا».
وهدد خليل الدول الغربية، بأنه «إذا لم يساعد الغرب الأكراد على الفوز، ستتجه «وحدات حماية الشعب» إلى الدولة السورية التي باتت تسيطر على ثلثي الأراضي السورية بدعم من حلفائها»، بحسب تعبيره.
وحذر خليل تلك الدول ومعها الولايات المتحدة الأميركية «إذا لم تفعل شيئاً، بأنهم سيكونون مجبرون على التفاهم مع الدولة السورية لترسل قوات عسكرية إلى الحدود لحمايتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن