متابعة لما سبق لي شرحه وتوضيحه في ثلاث مقالات متتالية حول مشاركة وأداء منتخبنا الكروي في نهائيات بطولة كأس آسيا الأخيرة، فإن كرة القدم في بلادنا يجب ألا تتوقف وذلك من خلال ضرورة معالجة كل ما حصل لمنتخبنا بهدوء وعقلانية، وخصوصاً أن بناء وتطوير اللعبة لدينا يحتاج إلى عمل وجهد وإخلاص وأن نكون واقعيين وصادقين من أجل تحقيق مستقبل أفضل لأنديتنا ومنتخباتنا لأني أعتبر أن رياضة كرة القدم في بلادنا من خلال شعبيتها وجماهيريتها هي جوهرة ثمينة يجب علينا جعلها أكثر قدرة وتوهجاً، لأن ما حدث لمنتخبنا الوطني من خسارات وإخفاق يجب أن يكون درساً مفيداً لكرتنا الشعبية في المستقبل الكروي القريب والبعيد وهذا ما يتطلب منا ألا ندور في حلقة مفرغة من دون أن يكون لدينا رؤية واضحة وتخطيط سليم ومبرمج من أجل مستقبل كروي أفضل تستعيد من خلاله كرتنا السورية هويتها وهيبتها محلياً وعربياً وآسيوياً، حيث يجب على اتحادنا ضرورة الخصخصة وتحديد مبادئ الاحتراف الداخلي والخارجي للاعبينا ومدربينا وتوفير وتأهيل جميع ملاعبنا التدريبية والرسمية داخل جميع محافظاتنا، إضافة إلى الاهتمام بجميع الفئات الكروية رجالاً وشباباً وأشبالاً وناشئين مع التنظيم العادل والدقيق لجميع مسابقاتنا وبطولاتنا المحلية، والعمل على تحقيق ضوابط تتناسب مع تعليمات الاتحادين الآسيوي والدولي من أجل هجرة لاعبينا الكرويين المحترفين والمتميزين للاحتراف الكروي الخارجي، وكل هذا معمول به حالياً في الدول المتقدمة كروياً ورياضياً، كما أن على أنديتنا الكروية أن تمارس دورها الإداري والفني من الآن في تطوير فرقها بكل فئاتها العمرية من خلال مشاركة جادة في دورينا الكروي الذي ينعكس أداؤه حاضراً ومستقبلاً على منتخباتنا الوطنية بكل فئاتها العمرية، كما أتمنى على مسؤولي اتحادينا الكروي والرياضي القيام بخطوات إيجابية وبناءة تضمن إعادة البريق لجميع منتخباتنا الكروية السورية بكل فئاتها العمرية.
وبعد، فهذا ما أردت شرحه وتوضيحه صدقاً وصراحة من أجل مستقبل أفضل لكرتنا وجماهيرنا!