رفرف علم الجمهورية العربية السورية في أرجاء مدينة الرقة، الأمر الذي رفع من منسوب الارتباك لدى ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المسيطرة على المدينة ودفعها لإقامة عدد من حواجز التفتيش، قبل أن تنطلق سلسة تفجيرات عنيفة هزت المدينة وأسفرت عن عدد من الإصابات.
وتزامناً مع الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد أول من أمس أمام رؤساء المجالس المحلية في سورية، قام سكان مدينة الرقة برفع الأعلام الوطنية للجمهورية العربية السورية، على أعمدة كهرباء وأشجار وأسوار الحدائق. وأشارت وكالة «سبوتنيك» الروسية، إلى أن رفع علم الجمهورية تم في أحياء «الثكنة» وسط مدينة الرقة، بالقرب من المشفى الوطني وفندق الكرنك، وفي حي «الحنّي» عند دوار النعيم وسط المدينة.
كما رفع السكان علم الجمهورية في «شارع الباسل» الممتد من منطقة مشفى الأطفال في أطراف المدينة الجنوبية وصولا إلى «دوار الباسل»، وكذلك جرى الأمر في شارع «33 شباط» الممتد من حديقة الرشيد وحتى شارع الصناعة.
الوكالة الروسية أشارت إلى أن رفع علم الجمهورية تسبب بحالة إرباك شديدة ضمن المدينة، وعلى إثر ذلك، قام مسلحو «قوات الأسايش» التابعة لـ«قسد» بنشر ثلاثة حواجز لتفتيش وسط المدينة، كما أوفدت الأخيرة «قسد» مجموعات من مسلحيها لإزالة الأعلام، وخاصة من أسوار «المشفى الوطني» وشارع المنصور.
وبعد ذلك ببضع ساعات، هزت ثلاثة انفجارات عدداً من مناطق مدينة الرقة، أولها جرى بعبوة ناسفة عند السور الأثري القديم في شارع الصناعة بالمدينة، وأسفر عن مقتل مسلح وإصابة اثنين آخرين، أما الانفجار الثاني فاستهدف أيضاً مقرا أمنيا لـ«الأسايش» قرب دوار النعيم وسط المدينة، أسفر عن مقتل أمنيين اثنين وإصابة 6 آخرين، تلاه تحليق مكثف لطائرات هليوكبتر أميركية في سماء المنطقة، على حين ضربت «الأسايش»، الذراع الأمنية لـ«قسد»، طوقاً أمنياً حول منطقة الانفجار، وسط استنفار تام للميليشيات التابعة للأخيرة في عموم المدينة.
وفي وقت لاحق مساء أمس حصل تفجير ثالث، بعبوات ناسفة تم تفجيرها عن بعد بدورية لـ«قسد» بالقرب من منطقة تدعى «مكاتب السيارات» عند دوار حزيمة، وأكدت المعلومات الواردة من هناك بحسب «سبوتنيك» أن التفجير لم يسفر عن قتلى، نظراً لأن عناصر «قسد»، كانوا مترجلين من العربة التي تم تدميرها بالكامل.