قالت دراسة أجرتها جامعة تكساس في أوستن: إن الخبز المحمّص (أو التوست) يمكن أن يعرض الناس لنسب عالية من التلوث.
وقام الباحثون ببناء نموذج لمنزل مكون من 3 غرف، زُود بعدة مراقبة لتقييم مدى تأثير الأنشطة اليومية في جودة الهواء.
ووجدت الدراسة أن مواد سامة تنتج عن التحميص والقلي، يمكن أن تلحق ضرراً بصحة الإنسان. ولكن الباحثة مارينا فانس، قالت: إن الصدمة الأكبر تمثلت في اكتشاف ضرر خبز التوست المحمص، الذي يطلق جسميات سامة في الهواء.
وفي حديثها مع الجمعية الأميركية لتقدم العلوم، قالت فانس: «عند القيام بتحميص الخبز، فإن عنصر التسخين يبدأ بفرض حرارة معينة على الرقائق في محمصة الخبز التي تحتوي على الزيوت». ووجد الباحثون أن الإيثانول هو منتج ثانوي من عملية التحميص.
واستطردت فانس موضحة: «إذا تلامست قطع صغيرة من الخبز مع عنصر التسخين، يمكن رؤية الدخان، ما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات تلوث الهواء، مقارنة مع جودة الهواء الخارجي».
وشملت الملوثات الأخرى أدوات التنظيف، وخاصة البخاخات المنزلية، كما تعد الشموع المعطرة ومواقد الحطب، من الملوثات القوية أيضاً.
وقاست دراسة أخرى مدى سوء بعض الملوثات. ووجدت أنه عند تحويل الخبز إلى تركيزات جزيئية بنية اللون، ارتفعت مستويات الجسيمات بين 300 و400 ميكروغرام لكل متر مكعب.
وعند تحول الخبز المحمص إلى اللون البني الداكن، ارتفعت مستويات الجسيمات إلى أكثر من 150 ضعف الحد المسموح به من منظمة الصحة العالمية.