شؤون محلية

استياء من الانتظار لاستخراج البطاقة الذكية

| القنيطرة - الوطن

حالة من الاستياء والمعاناة تواجه المواطنين الراغبين في الحصول على البطاقة الذكية الخاصة بالسيارات العاملة على البنزين في مراكز المنح التي تم افتتاحها على أرض المحافظة، وبجولة على مركز استصدار البطاقة الذكية في مديرية الثقافة بالحي الخدمي في مدينة البعث يلاحظ أن التذمر وقضاء وقت طويل هما السائدان عند المراجعين. وذكر أحد المواطنين أنه ينتظر أكثر من ساعة من أجل التقاط صورة له بعد أن أنجز المطلوب، على حين أكد آخر أنه لا يوجد أنترنت جيد وانقطاع متكرر للكهرباء والكادر غير مدرب إضافة إلى غياب مقاعد الانتظار.
وعلى أرض الواقع لوحظ أن إجراءات استصدار البطاقة الواحدة قد يستغرق وقتاً يزيد على الساعة من دون حساب وقت الانتظار، والدليل أن مجموع ما تم إصداره منذ افتتاح المركزين قبل يومين نحو ٢٠٠ بطاقة فقط وهذا ما دفع بالكثير من أبناء المحافظة إلى الامتناع عن استصدار هذه البطاقة في الوقت الحالي ما دام قرار اعتمادها رسمياً لم يتم بمحطات ومراكز المحروقات على أرض المحافظة، أما الملاحظة الثانية فهي حصر استصدار البطاقة الذكية للسيارات بمركز المحافظة فقط الأمر الذي يشكل معاناة وعبئاً على أبناء المحافظة بالقطاعين الشمالي والجنوبي والأوسط.
إضافة إلى ذلك فإن محطات ومراكز المحروقات غير مجهزة بالمستلزمات اللازمة لاستقبال البطاقة الذكية باستثناء محطة سادكوب الوحيدة في القنيطرة ومن ثم فإن اتخاذ قرار بتفعيل البطاقة بالقريب العاجل سيشكل ذلك عبئاً كبيراً على المحطة المذكورة لأنه بذلك ستكون السيارات الحكومية والخاصة على تلك المحطة.
بدوره أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات فرج صقر افتتاح مركزين كخطوة أولى بالمحافظة لاستصدار البطاقة الذكية الخاصة بالسيارات العاملة على البنزين، الأول في مديرية الثقافة في مدينة البعث والثاني في المجمع التربوي في خان أرنبة، موضحاً أنه سيتم إحداث ثلاثة مراكز إضافية في منطقة الكوم وحضر وجبا بهدف تخفيف الأعباء على المواطنين من مراجعة مركز المحافظة، وكذلك سيتم إحداث مركز في القطاع الجنوبي من المحافظة عند وصول خدمة الإنترنت إلى تلك المنطقة.
وأشار صقر إلى أن محطة سادكوب جاهزة لاستقبال المواطنين عند تفعيل البطاقة بعد اتخاذ القرار بذلك وسيتم لاحقاً تعميمها على جميع المحطات والمراكز، لافتاً إلى إمكانية تعبئة ٤٠ لتراً للسيارات الخاصة ولمرة واحدة باليوم وكذلك السيارات العامة الكمية نفسها ولكن لأكثر من مرة والحد المسموح به ٨٠٠ لتر فقط (السيارات العامة).
وذكر عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات استصدار نحو ٢٠٠ بطاقة حتى تاريخه، مبررا شكاوى المواطنين حول التأخر باستصدار البطاقة الذكية من ضعف وبطء النت وانقطاع التيار الكهربائي غير المستقر، علما أن محافظة القنيطرة تفتقر إلى خدمة (فور جي) الأمر الذي لا يساعد على الإسراع باستصدار البطاقة.
وكانت المشرفة على مركز استصدار البطاقة الذكية في مديرية الثقافة آمال الشبعاني قد أشارت إلى أنها قامت ولأكثر من عشر محاولات من أجل أخذ بصمة اليد لأحد المواطنين نتيجة انقطاع الكهرباء وبطء النت، مؤكدة اتباع الكادر العامل بالمركز دورات كافية على كيفية إصدار البطاقة وقيامه بواجبه على أكمل وجه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن