الصفحة الأخيرة

دريد لحام: لهجتي السورية هويتي التي لا يمكن التخلي عنها

قال الفنان السوري الكبير دريد لحام إنه تلقى الكثير من العروض للتمثيل باللهجة المصرية لكنه رفضها جميعاً؛ لأنه يعتبر لهجته السورية بمنزلة هويته التي لا يمكن التخلي عنها.
وأضاف خلال ندوة بمهرجان الإسكندرية السينمائي، الـ31: أشعر أن لهجتي هي هويتي، وأنا أعشق اللهجة المصرية كثيراً، ولا أعتبرها لهجة بقدر اعتباري أنها موسيقي كأنها أغنية تطربنا، ونحن في سورية نعشق اللهجة المصرية، ولكني مقتنع أنني إذا مثلت باللهجة المصرية أفقد هويتي، ولن أستطيع تصديق أدائي، وأثق أن الجمهور لن يصدقني.
وأكد رفضه أن يمثل باللهجة المصرية، كما أنه يرفض أن يمثل فنان مصري باللهجة السورية لأنها ليست لهجته.
وأشار إلى أنه اشتركت معه في أحد أعماله الفنانة اللبنانية مادلين مطر، التي ظلت تدرس لفترة اللهجة السورية، وحينما بدأ التصوير تحدثت بلهجة أرمينية فأوقفت التصوير، وقلت لها: مثلي بلهجتي حتى تندمجي مع الشخصية.
وتابع: أندهش من الفنانين الذين يمثلون باللهجة المصرية وهي ليست لهجتهم، لافتاً إلى أن الفنانة شادية شاركت في عمل سوري، وتحدثت باللهجة المصرية ولم ينتقدها أحد، وتسأل: لماذا لم تتحدث باللهجة السورية؟.. على الرغم من أن الجمهور صدقها وأعجب بأدائها.
وأضاف: لقد انتشرت بالوطن العربي من خلال قضايا سورية خالصة عكست هموم الوطن العربي كله، فهناك من يظن أن مشاكلنا مختلفة رغم أنها في الحقيقة واحدة، وأذكر أنني عرضت إحدى مسرحياتي بتونس واتهمني التوانسة حينها أنني أجاملهم لتطابق ما عرضته مع همومهم، والحقيقة أن هذه كانت المرة الأولى التي أسافر فيها لتونس وما كنت أعلم عنها شيئاً سوى موقعها على الخريطة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن