الخدمات الفنية تبرر.. مجرى مائي مفاجئ وراء انهيار الحفة.. والمحافظ: لجنة لبيان الأسباب
| اللاذقية - عبير سمير محمود
قال محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم لـ«الوطن»: إنه تم تشكيل لجنة برئاسته وعضوية الجهات المعنية لبيان أسباب الانهيار الجزئي في تحويلة الحفة وتحديد المسؤوليات بفتح ضبط لكشف كامل الملابسات التي تم على إثرها الانهيار، مشيراً إلى أنه يمكن للجنة الاستعانة بأي خبرات من خارجها سواء من الجامعة أم غيرها بما يفيد عملها.
وخلال جولة له في موقع الانهيار، أشار السالم إلى دراسة كامل المنطقة وإمكانية وضع جدران استنادية لحماية المنازل التي قد تتضرر لاحقاً عند حدوث ظروف جوية مشابهة في المنطقة.
من جهته، كشف مدير الخدمات الفنية في اللاذقية وائل الجردي لـ«الوطن»، أن هبوط جزء من طريق تحويلة الحفة سببه ظهور مجرى مائي مفاجئ تقاطَع مع الطريق جراء الهطولات المطرية الغزيرة على مدى شهرين متواصلين، ما أدى لهبوط جزء من الطريق بطول 50 متراً وعرض 5 أمتار من إجمالي 4 كيلومترات كطول التحويلة.
وأكد الجردي أن لا وجود لأي خلل أو سوء في تنفيذ طريق تحويلة الحفة، وإنما العامل الحقيقي لهبوط جزء منه يعود للمجرى المائي المفاجئ فقط لا غير.
بدوره بيّن مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في اللاذقية، مطيع سلهب أن موقع الانهيار هو من تحويلة الحفة بحدود 60 – 70 متراً من القسم الجنوبي من الطريق بحدود 50 متراً، مشيراً إلى أن موقع الانهيار منفذ منذ عام 2002، كشق وردم، ولم يلحظ خلال تلك السنوات أي انزلاق أو هبوط أو تحرك في موقع التربة.
ونوّه سلهب أنه ونتيجة للهطولات المطرية الغزيرة خلال الفترة الماضية وجريان المياه المستمر أدى لإشباع التربة في موقع العقار المجاور للطريق من الجهة الجنوبية ما أدى بدوره لانزلاق العقار إلى أكثر من 4 – 5 أمتار وانهيار في جسم الطريق.
ولفت سلهب، إلى أن المؤسسة أبرمت عقد تنفيذ تحويلة الحفة مع الشركة العامة للطرق والجسور عام 2001، ، مشيراً إلى شق وردم 800 متر من الطريق، ليصار بعدها إلى تحديث الدراسة الجيوتكنيكية والإنشائية ولنوعية الأتربة وطبقات الرصف، عبر التعاقد مع مكتب المواصلات والمرور في جامعة تشرين، ونتج عنها كشف تقديري ووضع جميع الحلول لكل المواقع الموجودة من دعم للمنحدرات وتنفيذ 7 جدران استنادية و3 جسور و3 عبارات، ووضع المواصفات لطبقات الرصف لموقع التحويلة.
في حين ذكر مدير فرع الطرق والجسور في اللاذقية عبد مناف الخليل، أن الفرع اتخذ وبشكل فوري إجراءاته مع الطرق المركزية بقطع الطريق وطولها 3400 متر، بشكل كامل، وبحث الإجراءات المناسبة للحل بالتعاون مع الجهات المعنية لإعداد دراسة معالجة واقع الانهيار الحاصل ولحظ المناطق الأخرى تلافياً لحدوث أي مشاكل لاحقة.
وأكد الخليل أن المعالجة اللاحقة ستكون وفق إعداد دراسة لإعادة النظر بمنظومة تصريف المياه وفتح عبارات جديدة لمعالجة المياه التي سببت حدوث الانهيار، مع وضع جدران استنادية في بعض النقاط، لافتاً إلى أن الوضع الفني للتحويلة ممتاز وتم تنفيذها بالمواصفات المطلوبة.