سورية

عون رفض انتظار الحل السياسي لعودتهم … دفعة مهجرين جديدة تعود من الأردن.. وكارثة حلت بعائلة منهم في كندا

| وكالات

عادت أمس دفعة جديدة من المهجرين السوريين من مخيمات اللجوء في الأردن، في حين جدد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون رفضه انتظار الحل السياسي في سورية لعودتهم.
وفي إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة المهجرين إلى المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب، عادت أمس دفعة جديدة من المهجرين السوريين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر مركز نصيب – جابر الحدودي، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وأوضحت الوكالة أن العشرات من السوريين المهجرين بينهم أطفال ونساء عادوا عبر مركز نصيب قادمين من مخيمات اللجوء في الأردن تمهيداً لنقلهم إلى منازلهم في القرى والبلدات التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وذكرت، أن الجهات المعنية في محافظة درعا، جهزت عدداً من الحافلات وسيارات الشحن لتقل العائدين وأمتعتهم بعد استكمال إجراءات الدخول المبسطة من العناصر المختصة في المركز وتقديم الخدمات الصحية للمحتاجين منهم.
في غضون ذلك، أطلق رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للعام 2019، بحسب وكالة «عمون» الأردنية للأنباء التي نقلت عن الرزاز قوله في كلمة له في افتتاح الاجتماع الحادي عشر لإطار دعم الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2019: إن «الأردن يشكل أنموذجاً دولياً مميزاً لدعم اللاجئين، إلا أن هذا الأمر ليس بالسهل، حيث يشكل اللجوء السوري ضغطاً كبيراً على الأردن»، داعياً المجتمع الدولي لتقديم دعم ملموس لبلاده لتحمل أعباء استضافة اللاجئين.
واعتبر الرزاز، أن «تقديم الخدمات للاجئين لم يعد سهلاً في قطاعات التعليم والكهرباء».
وعن عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، ادعى الرزاز أن «كثيراً منهم لا يرغبون في العودة لعدم وضوح الظروف في بلادهم»، ورأى أنه يجب الاعتراف باستنزاف وإرهاق بلاده نتيجة استضافتهم.
وزيرة التخطيط الأردنية ماري قعوار، بدورها كشفت في كلمتها التي ألقتها في افتتاح الاجتماع، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن أن ميزانية خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للعام 2019 تبلغ 2.4 مليار دولار أميركي، موضحة أن الخطة «تعتبر المرجعية الوحيدة في تحديد احتياجات الحكومة للحد من أثر استضافة اللاجئين السوريين ودعم المجتمعات المستضيفة ودعم الخزينة».
ودعت قعوار، المجتمع الدولي إلى توفير تمويل كاف من خلال دعم الخطة، وتأمين منح كافية لتلبية الاحتياجات الملحّة للموازنة في الأردن، مشددة على أهمية الاستمرار في توفير الدعم الدولي لهذه الخطة.
وجاء إطلاق «الخطة» بمشاركة واسعة من الوزارات المعنية ومختلف سفراء الدول العربية والأجنبية والممثل المقيم للأمم المتحدة وممثلي منظمة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مختلف الفرق القطاعية للهيئات والمؤسسات المعنية بهذا الموضوع.
بموازاة ذلك، نقلت قناة «المنار» عن الرئيس عون قوله أمام وفد مجلس نقابة المحررين: «نرفض انتظار الحل السياسي (في سورية) لعودة النازحين، وتجربتنا مع القضية الفلسطينية بهذا المضمار لا تشجع».
واستغرب عون مواقف بعض الدول الكبرى التي لا تقوم بأي جهد لإعادة المهجرين وقال: «وتريد أن تمنع علينا العمل لتحقيق هذه العودة».
على خط مواز، أعلنت الشرطة الكندية أن سبعة أطفال من عائلة سورية لاجئة لقوا حتفهم الثلاثاء في حريق اجتاح منزلهم في مدينة هاليفاكس الكندية، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء التي نقلت عن الشرطة في مدينة أتلانتيك قولها: «هناك سبع وفيات نتيجة الحادث».
وأضافت: إنه «يُعتقد أن جميع الضحايا هم أطفال صغار من العائلة نفسها، كما أن رجلاً وامرأة لا يزالان في المستشفى».
ولم يعرف على الفور سبب الحريق، سوى أن جارة العائلة دانيال بيرت قالت بحسب الوكالة: إنها «سمعت صوت انفجار في منتصف الليل قبل أن تشاهد النيران تلتهم المنزل».
وكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على «تويتر»: «قلبي مع الناجين من هذا الحريق الرهيب، وأقاربهم الذين منوا بهذه الخسارة الفظيعة».
وأضاف: «تختفي الكلمات عندما تنتهي حياة أطفال في هذا العمر، وخاصة في ظروف كهذه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن