نائب المبعوث الأممي في دمشق وموسكو: تشكيل «الدستورية» في مراحله النهائية … تحذيرات من استفزازات «كيميائية» أميركية لتبرير اعتداءات محتملة
| الوطن - وكالات
في الوقت الذي كشفت فيه موسكو، أن تشكيل «اللجنة الدستورية» أصبح في مراحله النهائية، استقبلت دمشق نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وأعلنت عن زيارة قريبة للمبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون سيحدد موعدها لاحقاً، على حين عادت التحذيرات من مسرحيات كيميائية منتظرة، قد تستخدمها واشنطن كذريعة للإبقاء على قواتها المحتلة في سورية.
نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، التقى في دمشق أمس نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية السفير رمزي رمزي.
وبحسب البيان الذي نشره الموقع الرسمي لـوزارة الخارجية والمغتربين على «فيسبوك»، فقد جاء اللقاء في إطار التشاور المستمر بين الحكومة السورية ومكتب المبعوث الخاص حول الأوضاع في سورية، واستكمالاً لما تمت مناقشته خلال زيارته الشهر الماضي، وتحضيراً لزيارته المقبلة إلى سورية التي سيُحَدّدُ موعدها لاحقاً.
اللقاء ناقش أيضاً بحسب البيان، قضايا تتعلق بالأوضاع القائمة على الأرض والجهود المبذولة على مختلف المستويات للتوصل إلى إنهاء الأزمة وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تؤكد سيادة واستقلال ووحدة الجمهورية العربية السورية أرضاً وشعباً، بما في ذلك القرارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، والدور الذي يستطيع أن يقوم به المبعوث الخاص لتسهيل الحوار بين السوريين بحيث تكون العملية السياسية بقيادة وملكية سورية.
على صعيد مواز، أكد المقداد خلال استقباله وفداً عسكرياً رفيع المستوى من دولة الأوروغواي برئاسة رئيس الأركان في جيش الأوروغواي اللواء مارسيلو مونتانر، موقف الحكومة السورية الثابت والمتمثل بتقديم الدعم لقوة فض الاشتباك بهدف التنفيذ التام والكامل للولاية المناطة بها، والكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاقية فصل القوات.
كما أكد المقداد حق سورية الثابت باسترجاع الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967، وهو الحق الذي يؤكده قرار مجلس الأمن 242 والعديد من قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
زيارة نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، جاءت بالتوازي مع تصريحات روسية على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف، نقلها موقع «روسيا اليوم»، أشار فيها إلى أنه واستناداً لمقررات مؤتمر «سوتشي» تم «الآن توفير كل الظروف اللازمة لبدء العملية السياسية»، وكشف أن «تشكيل «اللجنة الدستورية» بمشاركة كل القوى السياسية السورية، صار في مراحله النهائية».
وفي تصريحات للصحفيين أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في هذا السياق، أنه يجري حالياً تنسيق أسماء المرشحين في القائمة الثالثة لـ«اللجنة الدستورية»، والتي يفترض أن تضم ممثلين عن «المجتمع المدني».
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تصر على استبدال 6 مرشحين سجلت أسماؤهم في القائمة الأصل، الأمر الذي اعتبره مراقبون تدخلاً أممياً في تشكيل اللجنة.
وأضاف بوغدانوف: «نأمل أن تنتهي العملية في أسرع وقت ممكن»، مشدداً في هذا السياق على أن تشكيل اللجنة «يتوقف في نهاية المطاف على التوافق بين الحكومة السورية والمعارضة، ويجب أن يوافق كلا الطرفين بهذا الشكل أو ذاك على جميع المرشحين الـ150 للجنة الدستورية».
على صعيد آخر، حذرت وزارة الخارجية الروسية، من أن الولايات المتحدة الأميركية قد تستخدم استفزازات بالأسلحة الكيميائية لاتخاذها ذريعة لإبقاء قواتها المحتلة في سورية وتبرير عملياتها العدوانية المحتملة ضدها.
ونقلت صحيفة «إزفيستيا» الروسية عن ممثل للوزارة قوله، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «نحن لا نستبعد إمكانية استخدام الاستفزازات بالأسلحة الكيميائية ليس فقط لتشويه سمعة الحكومة السورية، بل أيضاً للحفاظ على الوجود العسكري الأميركي غير القانوني في سورية، وتبرير الأعمال العسكرية المحتملة ضد دولة عضو في الأمم المتحدة».